بدأ الرئيس الصربي بوريس تاديتش زيارة الى كوسوفو امس، هي الأولى من نوعها لرئيس مقره بلغراد منذ وضع الإقليم تحت الإشراف الدولي في حزيران يونيو 1999 . وتوقف تاديتش قبل وصوله العاصمة بريشتينا، براً، في عدد من قرى صرب كوسوفو، التي اهدى لسكانها أعلام صربيا، وهو يقول:"أؤكد لكم ان كوسوفو هو اقليم ضمن صربيا، وهذا حق سنتمسك به اعتماداً على قرار مجلس الأمن 1244"الذي ينص على ان كوسوفو اقليم يحظى بحكم ذاتي واسع في اطار"اتحاد صربيا والجبل الأسود". وأجرى الرئيس الصربي محادثات مع رئيس الإدارة الدولية سورين يسين بيترسون في بريشتينا، قال للصحافيين بعد انتهائها:"جئت الى كوسوفو، لأسجل مشاهداتي الخاصة بالمصاعب التي تحيط حالياً بأولئك الذين ليسوا ألباناً، وسأتنقل بين القرى ومعي وسائل الإعلام لنقول للمجتمع الدولي ما يحدث هنا من اعتداءات على الحقوق الإنسانية للصرب وغيرهم من الأقليات". وقامت مجموعة من الألبان بتجمع في بريشتينا ضد زيارة تاديتش، ورفعت شعارات"لا مكان لك هنا... عد الى بلادك". واتخذت السلطات الدولية إجراءات امنية واسعة، يتولاها عشرة آلاف شرطي دولي ومحلي لمساعدة القوات الدولية"كفور"في المراقبة الأمنية للمناطق التي يزورها تاديتش. وقام تاديتش بزيارة للتجمعات والأديرة الصربية في منطقة العاصمة بريشتينا امس، وينتقل اليوم الاثنين الى القرى والمباني الدينية الصربية التي تعود الى القرون الوسطى في منطقة بيتش وديتشاني غرب الإقليم، ثم يلتقي زعماء الصرب في مدينة ميتروفيتسا شمال غرب. وذكر تلفزيون بلغراد، ان تاديتش يسعى من خلال هذه الزيارة، الى إقناع الصرب بالبقاء في كوسوفو"على رغم الضغوط التي يتعرضون لها"، اضافة الى"تسهيل عودة 150 ألف صربي ارغمهم المتطرفون الألبان على مغادرة ديارهم في كوسوفو بعد وضع الإقليم تحت الإدارة الدولية"في حزيران يونيو 1999 . وتأتي زيارة تاديتش، في وقت يُتوقع ان تبدأ محادثات الوضع النهائي لكوسوفو خلال العام الجاري برعاية الأممالمتحدة، علماً ان الألبان يصرون على الاستقلال، في حين ان الصرب يريدون بقاء الإقليم ضمن اراضيهم مع تمتعه بحكم ذاتي واسع. ويذكر ان رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، كان زار المناطق الصربية في كوسوفو برفقة رئيس الكنيسة الصربية البطريرك بافلي قبل نحو شهر، ولكن تلك الزيارة كانت بصفة خاصة، على رغم اللقاءات التي تمت خلالها مع مسؤولين دوليين.