ختتم وزير خارجية اليونان جورج باباندريو في ساراييفو اليوم، جولة بلقانية قادته في اليومين السابقين الى تيرانا وسكوبيا وزغرب وبلغراد. وأعرب باباندريو الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، عن تفاؤله بوضع منطقة البلقان في "شكل جديد" يقوم على تقوية علاقات حسن الجوار والتعاون بين الدول الخمس فيها، "بما يحقق السلام والاستقرار والديموقراطية وحكم القانون والتقدم الاقتصادي بينها". وأشار باباندريو في تصريح ادلى به في بلغراد امس، الى انه "واثق من اقتراب هذه الدول من المعايير الاوروبية، ما يوفر المجال لانضمامها القريب الى الاتحاد الاوروبي". باباندريو في بلغراد وفي بلغراد، تناولت محادثات الوزير اليوناني مع الرئىس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا ووزير خارجيته غوران سفيلانوفيتش ورئىسي حكومتي: صربيا زوران جينجيتش والجبل الاسود ميلو جوكانوفيتش، وجوب الاعلان عن دستور الاتحاد الجديد بين صربيا والجبل الاسود قبل نهاية كانون الثاني يناير الجاري. وأكد باباندريو ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بمبدأ عدم اجراء تغيير في الحدود الراهنة بين دول البلقان، أكد على حل قضية كوسوفو بموجب قرار مجلس الأمن 1244 الصادر في حزيران يونيو 1999 الذي يعتبر الاقليم متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن اراضي جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. وذكرت وسائل الاعلام في سكوبيا امس، ان زيارة باباندريو لألبانيا ومقدونيا، أكدت على "وضع حد للتوترات الناجمة عن المطالب العرقية". واعتبر خلال لقائه مع زعيمي ألبان مقدونيا: علي أحمدي قائد المقاتلين السابقين واربن جعفيري رئىس الحزب الديموقراطي الألباني على ان استمرار السلام في مقدونيا "يتوقف على الالتزام الكامل باتفاق انهاء القتال الذي أُبرم في صيف 2001 برعاية اوروبية وأميركية". ويتوقع ان يلتقي باباندريو مع منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في ساراييفو اليوم، للبحث في "ما حُقق من نجاح في مهمتهما البلقانية الحالية".