في وقت كشفت مصادر قضائية ظروف كشف خلية ارهابية تضم 17 شخصاً كانوا يعتزمون على ما يبدو تنفيذ هجمات في المغرب، علمت"الحياة"ان السلطات المغربية تعتقد ان سيناريو العمليات الإرهابية كان سيستهدف مقري وزارتي الداخلية والخارجية ومبنى البرلمان، إضافة الى بعض الفنادق وإقامات الأجانب. وأحيل المتهمون بالضلوع في التخطيط للهجمات على القضاء. وقالت مصادر قضائية ل"الحياة"ان المتهم محمد الرحا الذي يحمل الجنسية البلجيكية ويتحدر من أصولة مغربية اعتُقل في الدار البيضاء، فيما قادت تحريات الى اعتقال شقيقه خالد الرحا في الصخيرات على الساحل الأطلسي على بعد 20 كلم جنوب العاصمة الرباط. وافادت تحقيقات ان المتهم الرئيسي في الخلية التي يبلغ عدد افرادها 17 شخصاً اسمه خالد أزيك وسبق له ان بايع أمير تنظيم متطرف في الخارج تابع لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. وقالت ان الأمير الذي كان يتولى استقطاب العناصر الراغبة في الانضمام الى"الجهاد"في العراق، اسمه أمين الناجي وسبق له بدوره ان بايع الزرقاوي. وذكرت مصادر أمنية ان خالد أزيك درس العلوم الدينية في سورية وتنقل في رحلات عدة الى تركيا لاستقطاب المناصرين. ودلت وقائع على انه دخل الى المغرب في حزيران يونيو الماضي وأقام اتصالات مع المعتقل محمد الرحا الذي سبق له ان استقر لبعض الوقت في سورية، إضافة الى أشخاص كانوا يرتبطون بعلاقات مع تنظيمات متطرفة في أوروبا. وعزا مراقبون سقوط أفراد الشبكة الى اتصالات أجروها مع معتقلين مغاربة كانوا رُحّلوا من غوانتانامو الى المغرب العام الماضي، وفي مقدمهم ابراهيم بن شقرون ومحمد مزوز. ورصدت أجهزة الأمن لقاء جمع المتهمين في طنجة، شمال البلاد، الأمر الذي يُفسّر معاودة اعتقال أفراد من"مغاربة غوانتانامو"قررت محكمة ارجاء النظر في متابعتهم الى نهاية الشهر المقبل.