يمثل امام محكمة الاستئناف في الرباط اليوم خمسة رعايا مغربيين رحلتهم السلطات الاميركية الى المغرب بعدما أمضوا شهورا في معتقل غوانتانامو. ورجحت مصادر قضائية ان يتم التركيز على طلب الادعاء العام اعادة فتح تحقيقات قضائية، خصوصاً في حالتي المتهمين محمد مزوز وابراهيم بن شقرون اللذين لم يشملهما الافراج الموقت الذي افاد منه المتهمون عبدالله تبارك ورضوان الشقوري ومحمد اوزار، رغم ان المتابعة القضائية تخص ملفاً واحدا. وقال محامون عن المتهمين انهم لا يفهمون السر وراء الافراج الموقت عن بعض موكليهم والابقاء على البعض الاخر رهن الاعتقال، وان معاودة التحقيق يمكن ان تنحو في اتجاه الفصل بين الملفات او تكييف المتابعات وفق نسق آخر، خصوصا ان المعطيات التي تضمنتها محاضر التحقيقات اشارت الى ارتباط افراد المجموعة بعلاقات مع أحد المعتقلين المغاربة الذي يعتبر المشرف الرئيسي على استقطاب الافغان المغاربة. ويتعلق الامر بالمعتقل نور الدين نفيعة الملقب ب"ابي معاذ"، حلقة الوصل بين المتهمين. وقال المحامون ان الاتجاه نحو معاودة التحقيق يعني انه لا يوجد في ملف المتابعات الحالية ما يبرر استمرار اعتقال المتهمين الباقين. ورجحوا امكان الافادة من قرار الافراج الموقت استنادا الى خلو الملف من افعال تعزز التهم الموجهة اليهما.