صرح الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي حسين انتظامي أن طهران ستقترح أن يخصّب اليورانيوم في أراضيها بمشاركة دولية، وذلك عشية استئناف المحادثات النووية بين إيران والثلاثي الأوروبي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في فيينا اليوم. وتستأنف المحادثات بعد انقطاع منذ آب أغسطس الماضي. ووصف انتظامي هذا الاقتراح بأنه أفضل من الذي تقدمت به موسكو لحل الأزمة والرامي إلى التخصيب في روسيا. في غضون ذلك، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني أن إيران"ستواصل الحفاظ على دورة الوقود النووي السلمي في كل حزم"، مؤكداً"فشل سياسة التهديد واتخاذ المواقف المتفردة". وأكد أن"التزام الجانبين بالمعاهدات الثنائية والحؤول دون التأثير الأميركي والصهيوني، من شأنه أن يرفع مستوى العلاقات بين الطرفين". ولم يبد ديبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أي تفاؤل في شأن المحادثات. ووصف أحد الديبلوماسيين اجتماع فيينا بأنه"محادثات استكشافية"ستكون نتيجتها على الأرجح قراراً حيال إمكان الاجتماع مجدداً أو تعذره في كانون الثاني يناير المقبل". وعلى خلاف باريس ولندن، ظلت برلين مترددة طويلاً في شأن إحالة ملف إيران النووي على مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات محتملة عليها. وقال ديبلوماسي:"لا اعتقد أنكم سترون موقفاً ليناً من الألمان تجاه إيران بعد ذلك. إذ غيرت التعليقات بشأن إسرائيل الأمور"، مضيفاً أن مستشارة ألمانيا انغيلا مركل تبدو عاقدة العزم على تشديد الضغوط على إيران. وجددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس دعمهاالمحادثات الإيرانية - الأوروبية، أثناء استقبالها في واشنطن وزير الدفاع الألماني فرانتس يوزيف يونغ. إلا أن المجلس الوطني للمقاومة في إيران دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تفتيش شبكة مكثفة من الأنفاق يرى أن الجمهورية الإسلامية أنشأتها لإخفاء برنامج سري لصنع أسلحة نووية. وأكد المجلس أن مصادره في إيران لديها أدلة على وجود منشآت تحت الأرض في 14 موقعاً قرب طهران وأصفهان وقم ومدن أخرى. في غضون ذلك، نفى قائد الشرطة الإيراني إسماعيل أحمدي- مقدم نفياً قاطعاً أن تبادل إطلاق النار الذي حدث في جنوب شرق إيران كان محاولة لاغتيال رئيس إيران محمد أحمدي نجاد الذي كان موجوداً في المحافظة. وقال أحمدي-مقدم:"لم يعرف الجناة حتى أن حرس الرئيس الشخصيين كانوا في السيارات". على صعيد آخر، أصدر الرئيس الايراني أمراً بحظر الموسيقى الغربية والموسيقى"غير المحترمة"من محطات الإذاعة والتلفزيون الحكومية. ويأتي الحظر بعد حكم من المجلس الثوري الأعلى للثقافة الذي يرأسه، بحظر الأغاني الغربية من موجات الأثير. وجاء في بيان صادر عن المجلس:"المطلوب منع الموسيقى غير المهذبة والغربية من أن تبث في الجمهورية الإسلامية". وفي تل أبيب أ ف ب ، اعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال اهارون زئيفي امس، ان 12 صاروخاً بحرياً يمكن تزويدها رؤوساً نووية اختفت اخيراً من دولة من الاتحاد السوفياتي السابق, وحدد موقعها الحالي بإيران.