اتفقت إيران والاتحاد الاوروبي في فيينا على استئناف المفاوضات غير الرسمية حول البرنامج النووي الايراني في كانون الثاني/يناير في فيينا. وقال ستانيسلاس دو لابولاي المدير السياسي لوزارة الخارجية الفرنسية في ختام محادثات تمهيدية اجراها مفاوضون فرنسيون وبريطانيون والمان مع الايرانيين «اتفق الطرفان على التشاور مع مسؤوليهما لعقد جولة جديدة من المفاوضات في كانون الثاني/يناير تهدف الى تحديد اطار للمحادثات». واضاف متوجها الى الصحافيين ان جولة المحادثات الجديدة «ستهدف الى وضع اطار للمفاوضات»، مشيرا الى ان «الطرفين عرضا مواقفهما بشكل منفتح وصريح». وقال ان «المواقف كانت مختلفة. لقد كررنا مواقفنا وكذلك فعل الايرانيون». واكد كبير المفاوضين الايرانيين جواد واعدي عضو المجلس الاعلى للامن القومي الايراني من جهته ان الطرفين اتفقا «على مواصلة المحادثات في كانون الثاني/يناير موضحا «اخترنا فيينا مكانا لهذه المحادثات». وشكلت المفاوضات الاربعاء بين المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الاوروبية الثلاث وايران اول لقاء بين الطرفين منذ ان قطع الغرب في اب/اغسطس الحوار مع طهران اثر استئنافها عمليات تحويل اليورانيوم. وقال دبلوماسي اوروبي طلب عدم كشف اسمه «يبدو على الاقل ان الايرانيين يرغبون في التفاوض» لكنه اعتبر انه «لم يتضح بعد كيف يمكن التوصل الى تسوية» نظرا للخلافات الكبيرة في وجهات النظر بشأن عمليات التخصيب. وقال دبلوماسي آخر ان «الايرانيين ابلغوا بانهم يريدون مواصلة برنامجهم النووي في حين اشار الاوروبيون الى انه يمكنهم القيام بذلك في روسيا» التي اقترحت القيام بعمليات تخصيب لحساب الجمهورية الاسلامية. وفي وقت كانت المفاوضات تبدأ في السفارة الفرنسية في فيينا، اعلن الناطق باسم المجلس الاعلى للامن القومي حسين انتظامي في طهران ان ايران تريد مناقشة جدول زمني دقيق لاستئناف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي تسعى الدول الغربية الى اقناع الجمهورية الاسلامية بالتخلي عنها نهائيا. وفي موازاة ذلك، اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان المفاوضات يجب ان تتناول محورين هما «عدم تحويل نشاط ايران النووي لاهداف عسكرية وضمانات من الطرف الاخر لاقرار حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية المدنية». وقال دبلوماسي من احدى دول الترويكا الاوروبية قبل الظهر في فيينا ان المحادثات «لن تكون سهلة» معتبرا ان فرص اقناع ايران بالتخلي عن عمليات التخصيب «ليست كبيرة». وفي واشنطن، جددت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء دعمها للجهود الدبلوماسية الاوروبية وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان «ان موقفنا يقوم على دعم اللجنة الثلاثية الاوروبية في مفاوضاتها مع ايران وسنرى الى اين تتجه هذه المفاوضات». وتؤكد ايران باستمرار على «حقها في التخصيب» مستندة في مطلبها هذا الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. وكانت طهران علقت عمليات التخصيب في تشرين الاول/اكتوبر 2003.