سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع قرار اوروبي في اجتماع وكالة الطاقة الذرية يعطي طهران مهلة لاثبات عدم تطوير اسلحة نووية . اسرائيل تحشد ضد ايران قبل اجتماع فيينا : لن تحتاج مساعدة في المجال النووي بعد 6 اشهر
بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس اجتماعات في فيينا لمناقشة مشروع قرار أوروبي في شأن البرنامج النووي الايراني، في وقت أعلنت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية امس، ان ايران لن تكون بحاجة الى أي مساعدة اجنبية في المجال النووي العسكري بعد ستة اشهر. وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اهارون زئيفي للاذاعة الاسرائيلية ان "الاشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة: باندفاعها الحالي ستحصل هذه الدولة ايران في الربيع المقبل على القدرة النووية، وهذا لا يعني انها ستمتلك القنبلة عام 2005، لكن ستكون لديها كل الامكانات اللازمة لصنع اسلحة نووية من دون مساعدة اجنبية". وتبني روسيا اول محطة نووية جنوبايران. ويقول المسؤولون الاسرائيليون ان المادة التي تقدمها قد تستخدمها طهران لغايات عسكرية، وهو ما تنكره ايران. واضاف زئيفي: "اذا لم نتمكن من وقف ايران في الوقت اللازم، فذلك يمكن ان يؤدي الى انجرار في المجال النووي في كل المنطقة"، في اشارة الى سباق التسلح النووي الذي تشارك فيه دول المنطقة. وقال مسؤول في مكتب رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل "تعول على ضغوط المجموعة الدولية، من جانب الاميركيين وكذلك البريطانيين والالمان والفرنسيين، لوقف البرنامج النووي الايراني في الوقت المناسب". واضاف: "نأمل بأن يفرض مجلس الامن عقوبات في حال رفضت ايران الاذعان. الامر المهم هو ممارسة ضغوط متواصلة وليس بشكل متقطع". واوضح انه "في حال فشل هذه الضغوط، فان اسرائيل تعرف كيف تجد الوسائل للدفاع عن نفسها"، من دون اعطاء تفاصيل اخرى. وكانت الدولة العبرية دمرت في هجوم جوي عام 1981 محطة نووية عراقية قرب بغداد. كما قامت اسرائيل في الاسابيع الماضية بتجربتين لنظامها المضاد للصواريخ المحدث "آرو 2" الذي صنع بمساعدة اميركية والهادف خصوصاً الى التصدي لهجوم ايراني. ونجحت احدى التجربتين فيما فشلت الاخرى. وكانت ايران اجرت في 11 آب اغسطس تجربة جديدة على صاروخ "شهاب - 3" المتوسط المدى القادر على الوصول الى اسرائيل. اجتماع فيينا وفي فيينا وقبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزعت الدول "الثلاث الكبيرة" في الاتحاد الاوروبي فرنسا وبريطانيا والمانيا مسودة مشروع قرار لا تطالب باحالة ملف طهران تلقائيا على مجلس الامن، بل تمنح ايران مهلة حتى تشرين الاول نوفمبر لاثبات صدق موقفها في شأن برنامجها النووي. وكانت الولاياتالمتحدة تأمل بأن يحيل مجلس محافظي الوكالة ايران خلال الاسبوع الجاري على مجلس الامن الذي يتمتع بصلاحيات لفرض عقوبات بذريعة مخالفتها معاهدة حظر الانتشار النووي واخفائها انشطة مرتبطة بانتاج الاسلحة على مدى عقدين. وستعدل مسودة القرار الاوروبي قبل ان تقدم رسمياً الى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن ديبلوماسيين غربيين من بعض الدول الاعضاء في المجلس قالوا ان الولاياتالمتحدة لا تحظى بتأييد يذكر للقيام بعمل صارم ضد ايران الآن. واشنطن تفضل الطرق الديبلوماسية غير ان مسؤولي ادارة الرئيس جورج بوش سعوا الى التقليل من هذه التوقعات في اجتماع الاسبوع الجاري. وبدلا من السعي الى فرض عقوبات مباشرة، شددوا على ان الخلاف يمكن حله بالطرق الديبلوماسية. وقال مسؤول بارز في الادارة في واشنطن اول من امس: "أهم شيء هو ان تتلقى ايران رسالة واضحة من الوكالة بأن عليها ان تتعاون وان تفي بالتزاماتها الدولية وتتوقف عن الألاعيب". وصرحت مستشارة الامن القومي للرئاسة الاميركية كوندوليزا رايس لمحطة تلفزيون "سي ان ان": "الرئيس لا يستبعد أي خيار مطروح... لكننا نعتقد ان هذا أمر يمكن حله على افضل وجه بالسبل الديبلوماسية".