وصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز إلى الهند أمس، في مهمة هدفها دفع اتفاق نووي تاريخي بين البلدين، في وقت تتخوف نيودلهي من أن تتراجع واشنطن عن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في تموز يوليو الماضي. وقال مسؤول هندي:"توقعنا أن تكون هذه العملية صعبة ويبدو أننا وصلنا إلى الجزء الصعب الآن". وبموجب الاتفاق المبدئي بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، ستساعد الولاياتالمتحدة البرنامج النووي المدني للهند المتعطشة إلى الطاقة والتي لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي، بهدف تعزيز النمو في ثالث اكبر اقتصاد في آسيا. وفي المقابل، وعدت الهند بفصل المنشآت النووية المدنية والعسكرية، وإخضاع المنشآت المدنية لشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف ضمان عدم تحويل الإمدادات النووية الأميركية إلى الاستخدام العسكري. وأثارت تعليقات بيرنز قبل سفره إلى نيودلهي، تساؤلات عن توقيت الخطوات التي سيتخذها البلدان. واعتبر أنه يتعين على الهند إعداد خطة لفصل القطاعين النوويين المدني والعسكري، كي تتمكن واشنطن من الوفاء بجانبها في التعهد. لكن سينغ قال بوضوح إن فصل المنشآت المدنية والعسكرية سيحدث على مراحل. ويعود ذلك لأسباب عدة، من بينها مخاوف الهند من أن تقدم تنازلات في شأن برنامج أسلحتها النووية لتعزيز القطاع المدني، وهي قضية أثارت معارضة سياسية محلية.