بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل الى نيودلهي أمس زيارة دولة تستمر يومين وتهدف الى تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين. وحطت الطائرة الرئاسية الفرنسية فجر أمس في المطار العسكري في نيودلهي. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي توجه فور وصوله الى الفندق قبل استقباله رسميا من قبل الرئيسة براتيبا باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سينغ في القصر الرئاسي. وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نيودلهي إن البلدين اتفقا على تعزيز التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والتعاون في مجالات العلوم والطاقة النووية والدفاع والثقافة والتعليم. وقال ساركوزي الذي اجرى محادثات واسعة النطاق مع سينغ بالعاصمة الهندية "ندرك أن احتياجات الهند من الطاقة ضخمة. وإذا لم نسمح لها بالحصول على الطاقة النووية السلمية ستتجه لمصادر طاقة تسبب المزيد من التلوث". وذكر البيان المشترك الذي صدر في نهاية المحادثات بين الجانبين ان الاتفاق على التعاون النووي السلمي "يشكل الاساس لتعاون ثنائي واسع النطاق بدءا من الابحاث الاساسية والتطبيقية ووصولا إلى التعاون النووي السلمي الكامل ويشمل المفاعلات والامداد بالوقود وكيفية إدارته". وستوقع باريس على الاتفاقية بعد أن تتوصل الهند لاتفاقية ضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحصل على إعفاءات من مجموعة الموردين النوويين مقابل اتفاقها النووي مع الولاياتالمتحدة. كما وقع البلدان اتفاقيات بشأن الحماية المتبادلة للمعلومات السرية الخاصة بالدفاع والتعاون في مجال العلوم الخاصة بالاعصاب. وقال ساركوزي الذي يقوم بزيارة للهند حاليا إن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب. وخلال المحادثات أكد ساركوزي على دعم فرنسا لمساعي الهند للحصول على مقعد دائم بمجلس الامن الدولي. وعلى عكس توقعات الصحافة الهندية وصل ساركوزي إلى نيودلهي صباح الاثنين الماضي بدون صديقته كارلا بروني. ومع ذلك تزايدت تكهنات وسائل الاعلام المحلية بشأن إمكانية انضمام مغنية البوب البالغة من العمر 40عاما للرئيس الفرنسي عند زيارته لضريح تاج محل اليوم السبت.