استأنفت مروحيات محمّلة بالغذاء والأغطية والخيام رحلاتها الحيوية إلى عدد مجهول من الناجين من الزلزال في شمال باكستان، بعد توقف الأمطار الغزيرة التي أخرت عمليات الإغاثة. ويرجح أن يموت كثيرون قبل أن تصلهم المساعدة في بقايا القرى النائية الجبلية التي عزلتها الانهيارات الأرضية. كما انهارت الطرق مع سرعة اقتراب فصل الشتاء. وأعلن رئيس الحكومة المحلية لكشمير الباكستانية أن 40 ألف شخص على الأقل قتلوا، ما يرفع الحصيلة النهائية للزلزال إلى 53 ألف قتيل في أنحاء باكستان. وأضاف"هناك مدن لم تتم إزالة الأنقاض فيها بعد ويمكن أن تصل الحصيلة إلى سبعين ألفًا أو حتى ثمانين ألف قتيل. إنها المأساة الأسوأ في تاريخنا". ودعا عدد كبير من الزعماء السياسيين في طرفي كشمير إلى فتح خط المراقبة لتسريع عمليات الإنقاذ. وبعد رحلة صعبة عبر وادي نيلوم في كشمير الباكستانية استمرت ثلاثة أيام، قال شون كيو وهو طبيب من جماعة مرلين البريطانية للإغاثة الطبية"رأينا طوابير من الأشخاص في حال سيئة للغاية يعانون من جروح متقيحة. يحتاجون علاجاً بصورة عاجلة". وأضاف ان انجراف الطريق إلى الوادي بفعل الانهيارات الأرضية جعل من الصعب تقدير عدد المحتاجين إلى المساعدة في الأجزاء العليا من المنطقة في شمال مظفر آباد عاصمة الإقليم ومركز جهود الإغاثة. ولا يزال عدد الطائرات غير كاف. كما لا تكفي الخيام على رغم كمية المساهمات الخارجية. وتجري محاولات لاستخدام البغال والحمير والخيول لإيصال المعونات إلى مناطق في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي والى أودية نيلوم وغيلوم. وقال روبرت هولدن رئيس عملية إغاثة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة"يمكنك الذهاب في أي اتجاه لترى صورة مروعة، يبدو أن حجم الكارثة مستمر في النمو ومدى الجهود الإنسانية ما زال ضعيفاً للغاية. الأمور التي تسير ضدنا هي الطقس وعدم وصول الإمدادات بسرعة كافية". واستمر عدد ثابت من الأشخاص الذين يئسوا من وصول المساعدة إليهم ويحمل بعضهم الجرحى، في الخروج من بين الهضاب بعد رحلات صعبة وصلت في بعض الأحيان إلى أيام، فاكتظت المستشفيات بما يفوق طاقتها. وكثيراً ما اضطر الأطباء إلى بتر الأطراف بعد إصابات لم تعالج لفترة طويلة بالغرغرينا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى المؤكد بصورة كبيرة. وسرت مخاوف من تفشي أمراض. ودعت الحكومة الباكستانية الأطباء الحضور للمساعدة. ويستعد الجيش الأميركي لإرسال مستشفى جراحي عسكري متنقل ماش من ألمانيا. 3 هزات في تركيا وفي تركيا، ضربت ثلاث هزات ارضية الساحل الغربي للبلاد على بحر ايجه امس. وقال مسؤولون ان ثلاثة أشخاص على الاقل قفزوا من شرفات منازلهم خوفاً، وأصيبوا بجروح. وشعر سكان اليونان المجاورة بالهزة الاولى. وقال معهد قنديلي لرصد الزلازل في اسطنبول، ان الهزات الثلاث راوحت قوتها بين خمس وست درجات على مقياس"ريختر".