تواصلت العمليات الانتحارية التي تتبناها جماعة"أبو مصعب الزرقاوي"مستهدفة المزيد العراقيين الساعين الى التطوع في الجيش، وتضاربت المعلومات في عدد الضحايا، وتحدث بعضها عن 41 قتيلاً، فيما قضى جنود ومدنيون آخرون في انفجارات مختلفة بين شمال بغدادوجنوبها. قتل امس ، 15 عراقياً، هم جنديان و13 مدنياً واصيب 13 آخرون بجروح في عملية انتحارية وقعت امام قاعدة عسكرية في بغداد، بحسب حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية العراقية. وقال مسؤول في الوزارة طلب عدم كشف اسمه ان"القتلى جاؤوا للانتساب الى الجيش".. واوضح ان انتحاريا فجر نفسه بعدما تسلل بين الحشد المتجمع عند مدخل قاعدة المثنى العسكرية غرب بغداد. وقال ناطق باسم الجيش الاميركي ان عدد القتلى ارتفع الى 21 وأصيب 27 في أعنف هجوم يشنه المقاتلون منذ الانتخابات، مضيفاً أن المهاجم كان يسير على قدميه وكان يلف متفجرات حول جسده. وأكد أنه لم تقع اصابات بين قوات الائتلاف. لكن التلفزيون العراقي أذاع أن"الهجوم أسفرعن مقتل 41 عراقياً واصابة 11 آخرين من بين عراقيين كانوا ينوون التطوع في الجيش في احد مراكز التجنيد ببغداد". وذكرت الشرطة ان هدف المهاجم كان شاحنة تقل مجندين الى القاعدة الواقعة في مطار غير مستخدم. وتصاعد دخان أسود في السماء فوق مركز التجنيد وهرعت عربات الاسعاف الى مكان الهجوم. وفرضت القوات الاميركية والشرطة والجيش العراقي طوقاً أمنياً فيما حلقت مروحيات في سماء المنطقة. وتحدث شهود آخرون عن إطلاق قذائف هاون على الحشد من جهة غير معلومة. وأعلنت جماعة تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"التي يتزعمها المتشدد الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"في بيان نشر على موقع على الانترنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت الجماعة:"انطلق ليث من أسود التوحيد في كتيبة الاستشهاديين التابعة للتنظيم وهاجم مركز تطوع للحرس الوثني المرتد العميل لليهود والنصارى في بغداد". وأضاف البيان:"ها هي قوافل الاستشهاديين أقبلت لدك معاقل الكفر والردة وهذه بداية ما وعدناكم به من تصعيد". وأعلن ضابط شرطة ان جنديين عراقيين اصيبا بجروح طفيفة اثر انفجار عبوة ناسفة وضعت عند جانب طريق في أحد الأحياء غرب بغداد. ووقع الانفجار فيما كان الجنديان يقومان بدورية على طريق سريع بالقرب من المعهد التكنولوجي في حي زيونة. ولحقت اضرار بالسيارة. وفي مكان آخر في بغداد، قالت الشرطة ان انفجار قنبلة مزروعة خارج مطعم أسفر عن مقتل عراقي. وفي سامراء، قتل عراقيان واصيب سبعة آخرون بجروح بينهم ثلاث نساء في انفجار قنبلتين من صنع يدوي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقال العقيد في الشرطة العراقية فارس مهدي إن مدنياً قتل واصيب ستة آخرون بينهم ثلاث نساء في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارة في منطقة الشرقاط 300 كلم شمال بغداد. واوضح ان جميع الضحايا من عائلة واحدة. وأعلن النقيب في الشرطة حسين عباس ان جندياً قتل واصيب آخر بجروح في انفجار آخر استهدف دوريتهما مساء الاثنين في منطقة الضلوعية 70 كلم شمال العاصمة. وفي سامراء أيضاً، أفادت مصادر أمنية أن خمسة عراقيين، بينهم حفيد زعيم عشائري قتلوا واصيب خمسة بجروح في اعمال عنف وقعت اول من امس، وقال الملازم في الشرطة محمد حسن ان حفيد زعيم عشيرة ابو شمان المنتشرة في سامراء شيبان كامل علي الشماني 35 عاماً قتل برصاص مجهولين امام منزله غرب المدينة 120 كلم شمال بغداد. وقال العقيد في الشرطة محمود محمد إن مدنياً قتل وأصيب أربعة بجروح في اشتباكات بين الجيش العراقي والمتمردين في مدينة سامراء. وذكر العقيد حميد خضير ان عراقيين قتلا واصيب طفل بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع على الطريق بين سامراء واسحاقي 20 كلم جنوبالمدينة. وأوضح ان الضحايا كانوا في سيارة كانت وراء قافلة عسكرية اميركية. وقال الملازم محمد أحمد البيجوي ان موظفاً في مصفاة بيجي 200 كلم شمال بغداد قتل في انفجار لغم قرب المدينة فيما كان في طريقه الى عمله. وفي الحلة، لقي ثلاثة من عناصر الجيش العراقي مصرعهم صباح امس، اثر هجوم نفذه مسلحون على رتل للجيش العراقي على الطريق العام بين بغداد والحلة في مكان قريب من بلدة المحاويل. وأوضح مصدر في الجيش العراقي انه جرى تبادل لاطلاق النار لأكثر من ساعة استخدمت فيه الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وطوقت قوات من الجيش العراقي والشرطة المنطقة، واعتقلت 18 من العناصر المسلحة التي نفذت الهجوم كما قتلت اثنين منهم في تبادل لاطلاق النار، كما أسفرت الاشتباكات عن حرق 3 سيارات تابعة للجيش العراقي. وذكرت"هيئة علماء المسلمين"في العراق"ان القوات الاميركية في منطقة الدجيل 65 كلم شمال بغداد داهمت منزل الشيخ نجم عبد ناصر عضو الهيئة ومسؤول فرعها في قضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين ومدير المدرسة الدينية في القضاء وحاصرت المنزل واقتحمته في منتصف ليل الاثنين - الثلثاء فحطمت أثاث المنزل بالكامل واستولت على جهاز الحاسوب الخاص بالشيخ، فضلاً عن سرقة ما وجدته أمامها من أموال خاصة بعائلة الشيخ. ولما لم تجد الشيخ الذي كان عائداً قبل أيام من أداء فريضة الحج اعتقلت أربعة من اخوته، وأحدهم يعمل مديراً لاحدى محطات الكهرباء في المنطقة". وأشارت الهيئة في بيانها الى ان مداهمة القوات الاميركية لمنزل الشيخ نجم ليست الاولى وإنما"هي المرة الخامسة بتحريض وشايات كاذبة ومن دون تقديم أية حجة أو ذريعة لاعتداءاتها المتكررة". وأكدت الهيئة في بيانها ان مداهمة منازل اعضاء الهيئة واعتقال اعضائها تأتي"استمراراً لحملة المداهمات والاعتقالات والاغتيالات التي تطال رموز الهيئة وأعضاءها بسبب مواقفها الرافضة للاحتلال". وفي كركوك، اعتقلت القوات الاميركية 85 عراقياً خلال الاسابيع الثلاث الماضية متورطين في تنفيذ عمليات خطف الاجانب والعراقيين ومهاجمة دوريات الشرطة والجيش والهجمات على مطار كركوك القاعدة الرئيسة للقوات الاميركية. وقال الكولونيل وليام مايلز قائد الجيش الاميركي في كركوك إن"المعتقلين الذين قبض عليهم بعد سلسلة عمليات مشتركة للشرطة والجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسية تمت في شمال وشرق كركوك وبلدة الحويجه والزاب والعباسي". وأضاف ان من بين المعتقلين احد الارهابيين الذين قاموا بخطف"المتعاقدين الاجانب وخطف وقتل الاكراد والمتعاونيين مع القوات الاميركية". وقال:"اننا مستمرون في عمليات دعم القوى الامنية العراقية في كركوك كي تتمكن من اداء واجبها في حفظ الامن وخدمة اهالي المحافظة".