قال منسق يشرف على عملية لتشكيل قوة أفريقية لحفظ السلام في الصومال أمس السبت ان الجيوش الافريقية التي تخطط لارسال أول قوة عسكرية أجنبية للصومال منذ عشر سنوات تعلم أنها تواجه مخاطر في دولة أذلت القوات الاميركية لكن عليها أن تتحرك وبسرعة. واتفقت دول من شرق افريقيا في القمة الافريقية في نيجيريا الاسبوع الماضي على ارسال بعثة لدعم السلام الى الصومال للمساعدة على عودة الادارة الوليدة من مكانها الآمن في كينيا حيث تشكلت خلال محادثات للسلام العام الماضي. ويقول ديبلوماسيون ان هذه خطوة جسورة من قبل السودان واوغندا وجيبوتي وكينيا واثيوبيا ليس فقط بسبب السجل المؤسف لقوات حفظ السلام في الصومال وانما أيضاً لأن بعض اعضاء الحكومة في الدولة المضطربة يميلون الى دعم الاعتقاد بأنها غير ضرورية. وقال بيتر ماروا وهو عسكري تحول الى الديبلوماسية ويعمل في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا ايغاد ل"رويترز":"هناك مخاطرة لكن الدول المساهمة مستعدة لتحمل هذه المخاطرة. الأمر الملح هو نشر هذه القوة في أسرع وقت ممكن". ويرأس ماروا قسم منع وادارة وحل الصراعات في"ايغاد"التي تتوسط في مفاوضات السلام في الصومال وجنوب السودان. واحدث مهمة كلف بها ماروا هي تنظيم اجتماع لوزراء الدفاع وقادة الجيوش في دول شرق أفريقيا يُعقد في كمبالا خلال ايام لوضع شروط لتشكيل بعثة لحفظ السلام في الصومال واختصاصاتها. ويعي ماروا ان هناك قدراً من العداء لفكرة ارسال قوات أجنبية للصومال خصوصاً لدى جماعة صغيرة من المتشددين الاسلاميين في مقديشو، لكنه لم يعرب علناً عن قلقه من الانشقاق داخل ما اسماه الحكومة الاتحادية الانتقالية بخصوص استخدام قوات أجنبية. ويؤيد عبدالله يوسف رئيس الحكومة الانتقالية ارسال قوة حفظ سلام أفريقية قائلاً انه لن يعود الى مقديشو اذا لم يتم نشر قوة لحفظ السلام. ويقول كثير من الصوماليين انهم سيرحبون بأي قوة يمكنها ضمان السلام بغض النظر عن جنسيتها. لكن مراقبين للصومال يقولون ان بعض زملاء يوسف يعتقدون أن الصومال في حاجة الى قوة رمزية فقط أو عدم ارسال أي قوة على الاطلاق لأن قادة الميليشيات الرئيسية في مقديشو اعضاء في الحكومة وسيكونون قادرين على فرض الأمن اذا عملوا كفريق. ويقول ديبلوماسيون انه لا توجد مشكلة لدى الصوماليين مع قوات سودانية أو اوغندية لانه لا يوجد للدولتين تاريخ من التدخل في الصومال. وربما تكون القوات السودانية محل ترحيب من الصوماليين المسلمين بشرط أن تأتي من شمال السودان. لكنهم يقولون ان دولاً مثل كينيا وجيبوتي وأثيوبيا قد تثير بعض الخلافات.