تبدأ اليوم في الخرطوم اجتماعات المجلس الوزاري لهيئة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد وتستمر اعمالها يومين ترفع في نهايتها توصيات الى القمة التاسعة لرؤساء دول وحكومات الهيئة الخميس والجمعة المقبلين. وتضم "إيغاد" سبع دول في شرق افريقيا هي جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان والصومال واوغندا. ويبحث المجلس الوزاري والقمة في تطورات عملية السلام في جنوب السودان وكذلك مسألة الوفاق والمصالحة في الصومال. ويشارك في الاجتماعات الى جانب وفود "إيغاد" الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية عمار عيسى ووزير الخارجية المصري احمد ماهر ومستشار الامين العام للامم المتحدة محمد سحنون. واجرت وزيرة التنمية والتعاون الدولي البريطانية كلير شورت امس، على هامش اجتماعات المجلس، محادثات مع المسؤولين السودانيين تركزت على جهود احلال السلام في السودان. وقالت في تصريحات صحافية :"ان الدول الاجنبية لا يمكنها تحقيق السلام في السودان وانما يمكن ان تساعد في دفع الجهود الجارية في شأنه". واكدت شورت، وهي اول مسؤول بريطاني على هذا المستوى يزور الخرطوم منذ 12 سنة، ان بلادها تحرص على تحسين علاقاتها مع السودان على اساس العمل مع كل الاطراف لاقرار سلام عادل". الى ذلك رويترز، قال زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد ان 17 من زعماء "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" المعارض للحكومة الانتقالية برئاسة عبدي قاسم صلاد حسن، يعتزمون حضور قمة "إيغاد". واضاف في تصريح صحافي في اديس ابابا :"نحن مستعدون للقاء كل الجماعات الصومالية بما في ذلك الحكومة الانتقالية على الرغم من اننا لا نعترف بها كحكومة". وناشد دول المنطقة "حضور القمة من اجل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة من الممكن ان تساعد على احلال السلام وتحقيق المصالحة". مقديشو وعلى صعيد الوضع الداخلي في مقديشو، استمر التوتر العسكري امس بين قوات الحكومة الانتقالية الصومالية وقوات "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" المعارض جنوبالصومال ويُخشى إقفال الطريق الرئيسية التي تربط بين مقديشو وبيداوه. وعلمت "الحياة" ان قوات الحكومة الانتقالية عززت وجودها بين قرية لاغو ومدينة بورهكبة، وفيما حشد "المجلس"، قوات من احد فصائله "جيش المقاومة الرحنوينية" بزعامة حسن محمد نور الملقب ب"شارغدود" في المنطقة. يذكر ان طريق مقديشو - بيداوه عصب الحياة بالنسبة الى سكان العاصمة الصومالية، وتسلكه الشاحنات التي تنقل مواد غذائية من جنوبالصومال الى مقديشو. وكانت "جبهة المقاومة الرحنوينية" اقفلت هذه الطريق قبل عامين وتسمح للشاحنات بعبورها يوم الاثنين فقط من كل اسبوع. ونشرت "الجبهة" حواجز على طول الطريق من الجهة التي تقع تحت سيطرتها جنوب مقديشو. واتخذت هذا التدبير عندما حاولت قوات منافسها السابق وحليفها الحالي حسين محمد فارح عيديد ارسال قوات في شاحنات عبر هذه الطريق.