تظاهر مئات من أهالي الحويجة أمس، مطالبين الأممالمتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بفتح تحقيق لمعرفة أسباب عدم وصول بطاقات اقتراع الى مراكز انتخابية وقال العقيد أحمد عبدالله العبيدي ان"بطاقات اقتراع لحوالي 14 ألف ناخب من أصل 92 ألفاً وصلت الى القضاء الذي يضم 38 مركزاً انتخابياً على رغم الاستقرار الأمني يوم الانتخابات وعدم وقوع هجمات، ما دفع بالقوات الأميركية الى التدخل واسعافنا بستة آلاف بطاقة اقتراع". وأضاف:"لكن مراكز العاكولة والمنزلة والمصنعة وسليمان الغرب وتل علي والجبورية والري والخبازة لم تصلها بطاقات أو صناديق اقتراع من دون ان تعلم المفوضية ذلك، ولذا تظاهر المئات من أهالي الحويجة متهمين المفوضية بعدم النزاهة والسعي إلى تهميش دور العرب في كركوك في الانتخابات المحلية". وردد المتظاهرون:"بالروح بالدم نفديك يا كركوك". وحذروا كل الأطراف السياسية من"مغبة إبعاد الصوت العربي لأن ذلك سيجر كركوك والعراق الى حرب أهلية"ومن جهته، قال محمد خليل، أحد المرشحين، إن"العرب السنة كانوا ضحية الفلول الارهابية وتهديداتهم وعدم امتلاكهم قيادة حكيمة ما ادى الى عدم اقبالهم على الانتخابات". وحذر من"صراعات دموية لا يمكن وقفها في حال تهميش العرب". إلى ذلك، قدمت"الجبهة التركمانية العراقية"مذكرة الى المفوضية العلية المستقلة تطالب فيها بالتحقيق في"تجاوزات الاحزاب الكردية في الانتخابات". وأشارت في بيان الى ان"المراقبين التركمان والعرب استبعدوا من عمليات الاحتساب والفرز وتم الاكتفاء بالاعتماد على الأكراد فضلاً عن السماح لأكراد قادمين من السليمانية واربيل بالتصويت في كركوك". وندد البيان ب"تصويت أكراد نيابة عن المرضى والموتى". وتسود كركوك حال من التوتر والترقب لنتائج الانتخابات التي يعول عليها الأكراد للاستفتاء على ضم كركوك الى اقليم كردستان، بين تصريحات المسؤولين الأتراك وتهديد العرب باستخدام كل الوسائل للحفاظ على وضعهم وعدم تهميشهم.