طالبت القوى الكردية عقب اجتماع عقدته في كركوك، ألا تكون مقاطعة لحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني الانتخابات في المحافظة حجر عثرة أمام الناخبين، وحضت النازحين الأكراد على العودة والمشاركة في التصويت الشهر المقبل وتوحيد الصف بغية عدم إضاعة الأصوات، والوقوف في وجه أي محاولة تزوير من جانب أطراف أخرى. وكشفت القوى الكردية أن «فرع مفوضية الانتخابات في كركوك، منح 134 ألف بطاقة ناخب للنازحين من مناطق الحويجة وأطرافها». ولم تخف قلقها من «حصول عمليات تزوير»، كاشفة عن «تشكيل لجنة من مسؤولي لجان الانتخابات في الأحزاب لإجراء تحقيق دقيق في الموضوع». ودعا القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» مصطفى جاورش، قيادة حزبه إلى «مفاتحة الحزب الديموقراطي لتصويت مناصريه في كركوك لصالح لائحة الاتحاد أو أي حزب كردي آخر»، مشيراً إلى أن «الوضع مقلق». وحض الناخبين الأكراد في كركوك والمناطق المتنازع عليها على «عدم مقاطعة الانتخابات كون ذلك سيلحق ضرراً بالغاً بثقلهم مقابل القوميات والطوائف الأخرى». ويتنافس أكثر من 130 مرشحاً على حصة المحافظة من المقاعد في البرلمان الاتحادي، ضمن 22 لائحة وتحالف واحد، إضافة إلى 7 مرشحين مستقلين، في وقت تعاني الخريطة الانتخابية الكردية انقساماً، إثر مقاطعة «الديموقراطي» للانتخابات بذريعة أن «المحافظة محتلة»، ومشاركة «الوطني الكردستاني» بلائحة منفردة، ينافسه ائتلاف شكلته قوى في المعارضة الكردية. ويقول المرشح التركماني عمار هدايت من «جبهة تركمان كركوك»، إن «انتخابات هذا العام ستكون أول انتخابات ديموقراطية في كركوك». وأشار المرشح المسيحي عماد يوحنا إلى «الحاجة لوضع الهياكل لتجنب تجاهل أي حزب أو مجموعة»، فيما طالب المرشح الكردي ريبوار طه من حزب «الاتحاد» ب «التغاضي عن الخلافات للصالح العام». وأفاد المرشح العربي غسان العبيدي من «قائمة التحالف العربي» في كركوك، بأن «هناك مشاكل فنية في حاجة إلى تسويتها»، لكنه لم يفصح عن طبيعتها. وشدد النائب عن كركوك حسن توران على ضرورة «مراعاة التوازن القومي بنسبة 32 في المئة في المحافظة». وكشف أن «الانتخابات لا تزال تجري وفق المعادلات القومية»، داعياً إلى أن «يكون التنافس شريفاً وعلى أساس برامج انتخابية وأن تكون العملية الانتخابية سليمة وشفافة». إلى ذلك، قال السفير البريطاني لدى العراق جون ويلكس في تصريح صحافي أمس، إن «مسألة كركوك ستكون ضمن لائحة القضايا التي ستتباحث في شأنها أربيل وبغداد بعد الانتخابات الاشتراعية المقررة الشهر المقبل». وشدد على ضرورة أن «يكون هناك جهد جماعي في تلك المناطق ويشترك الجميع فيها بحرية وأمان بالانتخابات».