أكد أعضاء في المجموعة العربية في كركوك نيتهم تنظيم اعتصامات وتظاهرات احتجاجاً على ما وصفوه ب «تهميش المكون العربي» لكنهم اشاروا الى ان تلك الاحتجاجات لا تستهدف مكوناً معيناً لكنها تاتي على خلفية تصويت مجلس المحافظة بالإجماع على انتخاب محافظ عن «التحالف الكردستاني» ورئيس للمجلس من التركمان وعدم منح العرب منصباً في الادارة المحلية. وقال عضو اللجنة العليا للتيار العربي في كركوك أحمد العبيدي ل «الحياة» إن «الاحتجاج السلمي المقرر تنظيمه في كركوك كفله القانون ومن حق عرب كركوك التظاهر احتجاجاً على الاقصاء والتهميش الذي يتعرضون له بعد ان تأكد ذلك عبر اقصائهم عن المناصب الرئيسية». واوضح ان «الاحتجاج لا يستهدف مكوناً او شخصية معينة بل هو تعبير لاعتراضات المجموعة العربية». وكان عرب كركوك ألغوا في الاسابيع الماضية تظاهرة تم الاعلان عنها إثر دخول كتائب من قوات البشمركة الكردية الى المدينة قال المسؤولون الاكراد انها لحماية المواقع الكردية. وحذر «المجلس السياسي العربي»، المرجع السياسي لعرب كركوك، من ارتفاع وتيرة الخلافات، مشدداً على «ضرورة وقف الاحتجاجات كونها دعوة لتوتير الاجواء في المدينة». واوضح قيادي عربي، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» ان «من شأن الدعوة للاعتصام او التظاهر باسم عرب كركوك ان يزيد حدة الاحتقانات العرقية في المدينة». وحض «الشخصيات الداعية الى التظاهر إلى توخي الحذر وعدم تصعيد المواقف واللجوء الى الحوار وسيلة للاعتراض بسبب حساسية الاوضاع في المدينة». وكان أعضاء في المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك أعلنوا مقاطعة جلسات مجلس المحافظة تعبيراً عن رفضهم لآليات استقالة وانتخاب محافظ ورئيس للمجلس جديدين داعين إلى ضرورة عدم تهميش المكون العربي، ما ادى الى انشقاق في مواقف المجموعة العربية في ظل تردي امني ملحوظ تشهده المدينة بسبب الخلافات السياسية والتوترات العرقية. ويطالب الاكراد بضم كركوك الغنية بالنفط الى اقليم كردستان عبر تطبيق فقرات المادة 140 من الدستور بينما يرفض التركمان والعرب ذلك ويطالبون بالابقاء على المدينة في نطاق سلطة الحكومة المركزية او تحويلها الى اقليم مستقل. الى ذلك أعلن وزير شؤون البيشمركة في إقليم كردستان جعفر الشيخ مصطفى عن تشكيل قوات مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي والقوات الأميركية في العراق لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها. وأكد امس ان «إرسال قوات من البشمركة الى المناطق المتنازع عليها كان لمواجهة التهديدات الإرهابية الخارجية للمواطنين في كركوك من قبل البعثيين السابقين والمجاميع الإرهابية وما يسمى بالمجلس السياسي العربي»، مشيراً الى ان «وزارة البيشمركة أكدت على الدوام سحب تلك القوات في حال زوال تلك التهديدات». وقال ان «لجنة مشتركة من وزارة البيشمركة والدفاع العراقية تضم ممثلين عن رئيس الوزراء نوري المالكي والقوات الأميركية تناقش تشكيل قوات مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي والقوات الأميركية لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في اقرب وقت ممكن». وأشار الى ان «تمركز القوات المشتركة سيكون في مناطق من محافظات كركوك وديالى ونينوى».