يلتقي اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية اللوكسمبورغي جان اسلبورن الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، لاجراء محادثات تتناول الخلافات الروسية - الاوروبية القائمة في شأن حقوق الانسان والعلاقات مع جورجيا ومولدوفا. ويناقش الجانبان في لقائهما في بروكسيل، قضية الانتخابات الاشتراعية المقررة في مولدوفا في السادس من آذار مارس المقبل، والاتهام الموجه من رئيسها فلاديمير فورنين الى موسكو بالتدخل في حملات الانتخاب، وذلك بتأثير وجود نحو 1500 جندي روسي في منطقة دنيستر التي انفصلت عن مولدوفا في اعقاب حرب قصيرة عام 1992. وقال الاتحاد الاوروبي اخيراً انه سيعين مبعوثاً خاصاً في مولدوفا للمساعدة في انهاء النزاع فيها. ويشمل الخلاف الخاص بحقوق الانسان اصدار محكمة اوروبية قبل ايام قليلة، قراراً اتهم روسيا بارتكاب انتهاكات خطرة، من بينها التعذيب والقتل خلال هجماتها العسكرية في الشيشان. وانتقد الرئيس الاميركي جورج بوش نظيره الروسي فلاديمير بوتين علناً في سلوفاكيا الاسبوع الماضي، لعدم التزام موسكو الديموقراطية. قلق من العنصرية وأبدت مصادر في الاتحاد الاوروبي قلقها من التحرش بالمدافعين عن حقوق الانسان، خصوصاً في الشيشان، وتنامي العنصرية وكراهية الاجانب وعدم التسامح الديني، ومعاداة السامية، في حين كان متوقعاً ان يثير الروس قضية حقوق الاقليات الناطقة باللغة الروسية في البلطيق. في المقابل، توقع ديبلوماسيون محادثات بناءة في شأن ايران وغرب البلقان وعملية السلام في الشرق الاوسط، علماً ان روسيا عضو في اللجنة الرباعية التي تسعى الى حل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني والتي تجتمع في لندن غداً الثلثاء. ويذكر ان روسيا والاتحاد الاوروبي سيعقدان قمة في موسكو في العاشر من ايار مايو المقبل، ويأملان توقيع اتفاقات في اربعة مجالات للاهتمام المتبادل، وهي: الحرية والامن في الاقتصاد والعدل فيه، والثقافة والتعليم، والامن الخارجي، وهي اتفاقات متعثرة بسبب اعتراض روسيا على فكرة اضطلاع الاتحاد الاوروبي بدور في دول ترى موسكو انها تقع في نطاق نفوذها، وهي: اوكرانياوروسيا البيضاء ومولدوفا وأرمينيا واذربيجان وجورجيا.