} دعت موسكو دول القوقاز الى مساعدتها في مكافحة "الإرهاب والتطرف"، فيما أكد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف ان مندوبين عنه يجرون اتصالات غير مثمرة مع القيادة الروسية. وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة الى مؤتمر يُعقد في موسكو بعنوان "السلام والتنمية في القوقاز" بدعوة من رؤساء روسيا وأذربيجان وجورجيا وأرمينيا. ودعا هذه الدول الى العمل من اجل "وقف انتشار الإرهاب والتطرف". وقال إن هذه المواضيع ستبحث اثناء قمة يعقدها رؤساء "المربع القوقازي" في مينسك قريباً. وفي الوقت نفسه، ذكر وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان بلاده مستعدة للتوسط من اجل تسوية النزاع بين ارمينيا وأذربيجان على إقليم قره باخ وحل الخلاف بين جورجيا من جهة وكل من ابخازيا وأوسيتيا الجنوبيةس من جهة أخرى. ولم يوضح الوزير الروسي ما إذا كانت بلاده ستقبل وساطة مماثلة لحل النزاع الشيشاني. إلا ان الرئيس مسخادوف قال في حديث الى صحيفة "توكايا غازيتا" امس ان على موسكو أن "تكف عن الادعاء أن العملية العسكرية انتهت". وقال إن الحرب مستمرة ووقفها غدا ضرورة تقتضي الشروع في التفاوض من دون شروط مسبقة. وعلى رغم إشارته الى أن ممثلين عنه يقيمون اتصالات مع القيادة الروسية، فإنه أشار الى أن الطرف الآخر يرفض الانتقال الى مرحلة المفاوضات. واتهم مسخادوف الجنرالات الروس بعرقلة المفاوضات والعمل على تصفية العرق الشيشاني. ونقل عن احدهم قوله "يجب ان نبيد كل شيشاني فوق الخامسة من العمر ونطوق المتبقين بالأسلاك الشائكة ونعيد تربيتهم". يذكر ان منظمات حقوق الإنسان كانت أشارت غير مرة الى الانتهاكات الكثيرة التي تقوم بها القوات الروسية. وأضيفت إليها امس جريمة جديدة، إذ أعلنت رابطة المحامين الشيشانيين العاملة رسمياً في غروزني، أن أحد المعتقلين في مدينة غوديرميس توفي بسبب التعذيب والضرب المبرح. واعترفت السلطات الرسمية بواقعة الوفاة لكنها قالت إنها لا تتحمل المسؤولية عنها. ويجمع المحللون في موسكو على أن كل هذه الحالات يؤدي الى رفد صفوف المقاومة بمقاتلين جدد واستمرار العمليات. وأعلنت القيادة العسكرية الروسية امس ان خمسة من عناصر الشرطة قتلوا في مناطق مختلفة في الجمهورية الشيشانية. وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان خسائر القوات الفيديرالية منذ بداية الحرب في آب اغسطس عام 1999 بلغ 2682 قتيلاً.