تضاربت الآراء بين مؤيد ومعارض حول وجود القوات الأميركية في محيط منطقة أور الأثرية في الناصرية 400 كلم جنوببغداد، بعد تطويقها بسياج أمني محكم منذ 20 آذار مارس 2003، بحيث بات من المتعذر على المواطن العراقي المهتم بشؤون الآثار وكذلك الزوار العرب والأجانب زيارتها، إلا بإذن خاص يسمح لهم بالدخول إلى تلك المنطقة، وهي عملية تستغرق جهداً ووقتاً طويلين. تتمتع منطقة أور بأهمية تاريخية وسياحية كبيرة لوجود"زقورة"أور الأثرية المؤلفة من 93 سلماً، والتي دخلت التصنيف العالمي في مؤتمر عمان. وهي تقع الى الجنوب من المقبرة الملكية في منطقة السداسة لسلالتي أور الأولى والثالثة، إضافة إلى قصر الملك"شولكي"المحاط بسور الكهنة، وتعتبر عاصمة لمدينة أور الأثرية. وقال الباحث حامد مجيد الشطري:"كنا ننتظر من القوات المتعددة الجنسية أن تهتم بهذه المناطق الأثرية والسياحية وتحافظ عليها، إلا أن الاشاعات كثرت في الآونة الأخيرة حول قيام القوات الإيطالية بتهريب عدد من القطع الأثرية من مواقع أوما، ولكش، وسنكره". وتحدث مسؤول في مفتشية آثار الناصرية عن برامج وخطط متوازنة أعدتها الدائرة تضمن الحفاظ على المناطق الأثرية في الناصرية، ويجعل من الصعب الوصول إليها وتخريبها ودمارها من قبل اللصوص، نتيجة الحماية التي تؤمنها القوات الأميركية، والتي أحاطتها بسياج أمني. وأعرب الكاتب علي الشيال عن تأييده لوجود القوات الأميركية لضمان حماية المنطقة الأثرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين من العبث والسرقة على يد عصابات متخصصة يصعب على الشرطة العراقية مواجهتها. كما نوه الكاتب والمترجم احمد الباقري بأهمية هذه المنطقة التاريخية من العالم مؤكداً ديمومة هذه الآثار باعتبارها تراثاً وطنياً للعراق.