أوضح الجيش الأميركي في محافظة ذي قار أن عدد الهجمات التي تعرض لها، بالصواريخ والقذائف والعبوات، زادت بنسبة كبيرة في الشهور الأخيرة. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في المحافظة الرائد آلن براون في بيان «إن هناك زيادة في عدد الهجمات التي استهدفت الأرتال الأميركية في شهر رمضان مقارنة بالشهور الأخرى». ولفت إلى «أن الاستهداف تمثل بالعبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ على القاعدة الأميركية في المحافظة وإن هجوماً صاروخياً كاد أن يصيب ويدمر زقورة أور الأثرية لكنه سقط على مسافة قريبة منها من دون خسائر بشرية او مادية حيث إن صاروخاً واحداً من عيار 122 ملم سقط على بعد كيلومتر واحد فقط من محيط زقورة أور التاريخية في السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري». وزاد براون «أن الهجمات تستهدف أحياناً المتواجدين في المركز التدريبي ميتيكا الذي يحتوي على مستشفى مدني يديره فريق إعادة الأعمار في ذي قار ويوفر التدريب الطبي للأطباء العراقيين ويرعى الأطفال وكبار السن». وتعد زقورة أور، التي يتجاوز عمرها اربعة الآف سنة، من المواقع الأثرية المهمة، وواحدة من أعظم كنوز العراق الوطنية فضلاً عن انها مسقط رأس النبي ابراهيم الخليل. وتتخذ القوات الأميركية من قاعدة الإمام علي الواقعة غرب الناصرية (مركز المحافظة) مقراً ويزيد عدد الجنود فيها على اربعة آلاف عنصر وفيها قيادة العمليات في محافظات البصرة والمثنى وميسان بالإضافة إلى محافظة ذي قار، كما تقدم الدعم للأجهزة الأمنية والحكومات المحلية من طريق فرق الإعمار في المنطقة. وتعرضت القوات الأميركية في الفترة الماضية إلى ما يقرب من هجومين يومياً اضافة إلى العبوات التي تُفجر اثناء تحركها من مكان إلى آخر خارج حدود المدن. وأفاد مصدر امني في محافظة ميسان أن مقر الفرقة العاشرة للجيش العراقي شمال مدينة العمارة تعرض إلى هجوم بخمسة صواريخ كاتيوشا من دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية. وأوضح المصدر أن «خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت في ساعة متأخرة من ليل العيد على مقر الفرقة العاشرة للجيش العراقي في منطقة البتيرة دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية».