شهدت محافظة الأنبار العراقية امس قتالاً شرساً مع قوات"المارينز"امتد الى قلب مدينة الرمادي، في حين أعلن وزير الدولة العراقي لشؤون الأمن القومي قاسم داود أن الخناق يضيق حول"أبي مصعب الزرقاوي". وقال خلال مؤتمر صحافي في مدينة النجف:"أصبحنا قريبين جداً من الزرقاوي، وستسمعون قريباً أخباراً سارة جداً"، بعد الاعلان عن اعتقال مساعدين له. راجع ص 4 و5 واستبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز إخماد"التمرد"في العراق خلال سنة أو اثنتين، لأن"التاريخ يثبت أن مثل هذه الانتفاضات قد يستمر عشر سنين أو أكثر". وقال مايرز في كلمة أمام مجلس لوس أنجيليس للشؤون العالمية ان عمليات التمرد خلال القرن العشرين استمرت من سبع سنين الى 12 سنة، ما يجعل التوصل الى حل سريع للمشكلة في العراق"غير محتمل". وألقى مايرز الكلمة نيابة عن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي أصيب بوعكة صحية. جاء ذلك في وقت خاضت القوات الأميركية والعراقية أمس معارك شرسة مع مسلحين في محافظة الأنبار حيث تنفذ تلك القوات عملية"حرب النهر الخاطفة"منذ أسبوع. وأعلنت القوات الاميركية مقتل أحد جنودها واعتقال 55 عراقياً، ما يرفع الى 155 عدد المعتقلين في اطار العملية التي شملت أمس اجتياح بلدة الحديثة. كما قُتل ثلاثة عراقيين في الرمادي وجُرح 15 آخرون في مواجهات بين القوات الأميركية ومسلحين تمكنوا من تدمير آلية أميركية، فيما ارتفعت سحب الدخان في سماء المدينة. وفي شمال بغداد، أعلنت مصادر أمنية ان ثلاث عراقيات وسائق شاحنة تركياً قتلوا في هجومين منفصلين استهدفا القوات العراقية في منطقة الضلوعية. ومن طهران اعلنت وكالة الأنباء الايرانية أن اثنين من عناصر حرس الحدود الايراني قُتلا وجرح ثلاثة آخرون في مكمن نصبه"قطاع طرق"أطلقوا النار على الضفة الايرانية لشط العرب.