رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان "لا خوف على الجيش اللبناني، وعلى القوات المسلحة على رغم بعض التصريحات السخيفة"، معتبراً ان "الجيش والقوات المسلحة مع الفئات الشعبية المطالبة بالقرار الحر والسيادة والاستقلال"، وداعياً الجيش الى ان يبقى موحداً مؤكداً أن "النضال طويل"، ومجدداً "المطالبة بجلاء القوات السورية وفق الطائف وعدم تدخل الاستخبارات. وكان جنبلاط يتحدث الى وفد كبير من الضباط المتقاعدين من القوات المسلحة اللبنانية زاره في المختارة. وقال النائب جنبلاط: "بالأمس حاولوا اغتيال النائب مروان حمادة لكن القدر حماه واستشهد غازي أبو كروم لكن لبنان وقف واحداً موحداً، وقبل أسبوعين تقريباً اغتالوا الرئيس رفيق الحريري وسار كل لبنان خلف نعشه حتى ساحة الشهداء، من هذا الموقع ومن خلالكم أحيي كل اللبنانيين وفي الوقت نفسه أحيي الجيش اللبناني وأدعوه الى ان يبقى جيشاً لكل لبنان، واحداً موحداً لكل لبنان، وأحيي قوى الأمن وسائر القوات المسلحة من اجل وحدة لبنان واستقراره وعزته وكرامته وقرار لبنان الحر". وأضاف: "لا خوف على الجيش، ولا على المؤسسات على رغم بعض التصريحات السخيفة، ونحن نعلم ان هذا الجيش وهذه القوات المسلحة مع الفئات الشعبية المطالبة بالقرار الحر والسيادة والاستقلال". وأمت المختارة أمس وفود شعبية من مناطق مختلفة تأييداً لمواقف النائب جنبلاط. وزار المختارة وفد شعبي كبير من مدينة الشويفات يتقدمه رئيس البلدية هيثم الجردي الذي أفرج عنه يوم الجمعة الماضي بعد اعتقال دام خمسة أشهر وعشرة أيام. وقال جنبلاط: "أقول لكم ليس فقط الشباب التقدمي انطلق في مسيرة الوحدة، ومسيرة الوفاء, ومسيرة التحرير ومسيرة الديموقراطية والسلم الأهلي، ولبنان السيد الحر المستقل ومسيرة علاقات صحية وصحيحة ومميزة مع سورية، وليس علاقات التبعية لسورية لا أكثر ولا أقل، انما كل الشباب اللبناني في طريق طويل، ونضال أكبر، وأريد ان يبقى العلم اللبناني مرفوعاً وليس فقط الاعلام الحزبية". وتحدث جنبلاط أمام وفد شعبي من بلدة القرية داعياً "الشباب الذي يحج الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي هو ضريح لكل اللبنانيين وكذلك ساحة الشهداء، الى رفع العلم اللبناني فقط وللمناقشة السياسية الحرة الديموقراطية"، ومؤكداً ان "نضالنا حر وديموقراطي وسلمي، ولا نريد اية شعارات عنصرية تجاه سورية، فنحن والشعب السوري تاريخ طويل، ونطالب فقط بجلاء القوات السورية وفق الطائف وعدم تدخل الاستخبارات". والتقى النائب جنبلاط سفير مصر في لبنان حسين ضرار الذي قال تعليقاً على هدف الزيارة: "تبذل الآن جهود مصرية من أجل احتواء الاحتقان في المنطقة والوضع الحالي هنا ونعمل في هذا الاطار، لا سيما وانني سأسافر الى القاهرة لتقديم تقرير الى وزير الخارجية المصري ولبحث ومناقشة ما يجري والاتصالات التي نجريها للاطلاع على المواقف المختلفة". وسئل: هل هذه الاتصالات تقع ضمن الخطوات التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك حول ما يجري بخصوص لبنان وسورية؟ أجاب: "هي ضمن الجهود والمعلومات اللازمة والتي تساهم في تقويم الموقف في اطار هذه الجهود". ورداً على سؤال عن موقف الرئيس مبارك من اتفاق الطائف، قال: "لقد قال الرئيس مبارك ان هناك ضغوطاً معينة وليكن هناك اتصال بالأطراف كلها لنرى كيفية توفير حل عربي يحفظ للمنطقة أمنها وأمانها". وأضاف": "اننا نتابع المواقف والمعلومات لنضعها ضمن المستوى الذي يحدد شكل القرار والاتصالات بين لبنان وسورية والدول العربية الأخرى المشاركة في هذه الجهود".