جدّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مطالبته ب"الحد الأدنى من التكافؤ في العلاقات بين لبنان وسورية من أجل استمرار المسيرة وتثبيت الديموقراطية والحريات في لبنان ومواجهة المستقبل وما يحمل في طياته من مغامرات على يد الصهيونية"، مؤكداً "عدم الدخول في أي حملة معادية أو عنصرية ضدّ الشعب السوري". وكان الحزب احيا أمس الذكرى الرابعة والعشرين لاغتيال مؤسسه كمال جنبلاط، في المختارة التي أمها أكثر من 20 ألف مواطن شاركوا في وضع زهور على ضريحه، وأدى في المناسبة نفسها 377 عنصراً جديداً يمين الانتساب اليه. وألقى جنبلاط كلمة قال فيها ان "الذكرى اليوم بعد 24 سنة على غياب كمال جنبلاط هي دليل الى الخط الديموقراطي اللبناني العربي والثوابت العربية، والتحركات الوطنية العربية الداخلية في لبنان وعلى مستوى الساحة العربية". وأضاف: "لم نكن في الأساس ولا في أي لحظة من اللحظات، نعتبر هذه الذكرى ذكرى حقد أو انتقام أو ضغينة. تجاوزنا الحدث كحدث وانطلقنا من أجل تجسيد الرسالة اللبنانية الديموقراطية الانسانية العربية لكمال جنبلاط. ولم نكن في هذه اللحظة، في هذا الموقع في المختارة لندخل في أي حملة، ولن ندخل في أي حملة، لا سمح الله، معادية أو عنصرية ضدّ الشعب العربي السوري أبداً. نحن والشعب العربي السوري والقوى الوطنية والحركة الوطنية التي أسسها كمال جنبلاط، لن ننسى أن في كل زاوية وكل سهل وكل جبل دماً فلسطينياً مشتركاً نحن والحركة الوطنية اللبنانية، ودم شهيد من المقاومة الاسلامية التي من خلالها تحرر الجنوب وهزمنا اسرائيل. هذا هو التلاحم الوطني العربي والقومي". وعلى هامش الذكرى التقى جنبلاط وفداً شعبياً من منطقة حاصبيا تأخر وصوله الى المختارة بسبب "مضايقات كبيرة على بعض حواجز الجيش اللبناني وخصوصاً حاجز كفرحونة". وسأل جنبلاط بعدما استمع الى شكوى الوفد، عن "دواعي ما تعرض له"، مستهجناً أمراً كهذا. وشدد على "الخط اللبناني والعربي الذي حمل لواءه كمال جنبلاط"، وعلى "وحدة الصف لمواجهة المخاطر، خصوصاً ان الخطر الاسرائيلي لا يزال ماثلاً أمامنا". وجدد دعوته دروز فلسطين الى "اتخاذ موقف وطني صحيح ورفض الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي".