اعتبرت وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية البارونة سايمونز ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان رمزاً لجهود لبنان في إعادة إعمار ذاته بعد الدمار الذي لحق به في خلال الحرب الاهلية، وان حادث اغتياله ما هو الا اعتداء على ديموقراطية لبنان واستقراره. وأعلنت سايمونز ان حكومة بلادها وشركاءها في الاتحاد الاوروبي يتوقعون من جميع الاطراف التعاون التام والضروري مع التحقيق الدولي لتسليط الضوء على الظروف التي أدت الى هذا الاعتداء وملاحقة الجناة لتحقيق العدالة. وقالت في بيان لها بعد لقائها وزير الخارجية محمود حمود "رحبت بموافقة الحكومة اللبنانية على خطوة الامين العام كوفي انان ارسال لجنة تحقيق دولية في حادثة الاغتيال". وأشارت الوزيرة البريطانية الى انها كررت لحمود اهمية تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1559 وناشدت الحكومة اللبنانية التأكيد ان تتم الانتخابات النيابية المقبلة وفقاً لعملية حرة وعادلة من دون تدخل او تأثير خارجي. وعن الذي دفع بوزير خارجية بريطانيا جاك سترو للتصريح بأن الشبهات تحوم حول سورية في اغتيال الحريري قالت الوزيرة البريطانية: "ان سترو قال انه من المهم ان يجرى تحقيق كامل. وناقشت ذلك مع الوزير حمود ونعتقد بأن من المهم ان تقوم لجنة الأممالمتحدة بتحقيقها في محاولة لكشف الحقيقة لأن هناك اسئلة عدة مفتوحة حول الجهة التي تقف وراء هذا الاغتيال". وأشارت الى انها بحثت مع الوزير حمود الانسحاب السوري من لبنان آملة في ان تتوضح قضية اعادة الانتشار في الايام القليلة المقبلة. من جانبه، قال حمود: "صدر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة نفي للخبر على لسان كوفي أنان حول انسحاب الجيش السوري من لبنان والذي عنده اطلاع على عمليات الأممالمتحدة ومسؤوليات الأمين العام يعرف ان الأمين العام يقدم تقريراً الى مجلس الامن ويكتفي في هذا التقرير بتقديم توصيات والقرار ليس في يد الأمين العام أكان بالنسبة الى تاريخ الانسحاب ام مدته ام ما اشير الى عقوبات في تصريح الامين العام. هذه ليست من صلاحيات الامين العام بل من صلاحيات مجلس الأمن". وعما اذا كانت الحكومة اللبنانية تبلغت موعد البدء باستمرار الانسحابات في ضوء ما ذكره بيان للخارجية السورية، قال حمود: "في التصريح السوري من الوضوح ما يكفي بأن عملية اعادة الانتشار مستمرة تطبيقاً لاتفاق الطائف. وقامت البارونة سايمونز يرافقها السفير البريطاني في لبنان جيمس واط بزيارة منزل الرئيس الحريري وقدَّما التعازي الى نجليه بهاء الدين وسعد الدين ثم زارت الضريح في ساحة الشهداء.