سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر سورية : دمشق تفضل بياناً رئاسياً على قرار دولي في مجلس الامن . دمشق تحول توقيع اتفاق الشراكة الاوروبية "رسالة" ضد العزلة ... وباريس تتخلى عن العرقلة
قالت مصادر سورية رفيعة المستوى ل"الحياة" ان الفرنسيين "اكثر حماسا من الاميركيين" في شأن صدور موقف متشدد في مجلس الامن في شأن الوجود السوري في لبنان، مشيرة الى ان باريس ابلغت المفوضية الاوروبية قبل يومين "عدم اعتراضها" على توقيع اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية بالاحرف الاولى الثلثاء المقبل الذي سيحظى ب"اهتمام اعلامي - سياسي" وسط الضغوط الاميركية - الفرنسية في مجلس الامن. واوضحت المصادر ان "الموقف الاميركي أقل حماسا من الموقف الفرنسي في شأن المداولات في مجلس الامن. انهم يريدون بيانا رئاسيا، لكنهم يسايرون الموقف الفرنسي" قبل ان تؤكد ان الديبلوماسية السورية التي "تسير بإنقاذ الحد الاقصى وصدور الحد الأدنى، تسعى الى بيان رئاسي وليس قرراً دوليا". وبعدما اوضحت ان دمشق حققت عبر اتصالات الديبلوماسية "حذف اسم سورية من البيان، أخذ علم بالمذكرتين السورية واللبنانية اللتين ارسلتا الى نيويورك رداً على تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، وان المفاوضات الان تتناول دورية تقديم التقرير كل ثلاثة اشهر ام كل ستة اشهر ام كلما دعت الضرورة لذلك"، مع تأكيد هذه المصادر على "تفضيل سورية البيان الرئاسي وليس القرار الدولي لانه أقل سوءا والزامية حتى لو كان توافقيا او اجماعيا". الى ذلك، يجري وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اليوم محادثات مع وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط البارونة اليزابيث سايمونز ووزير الخارجية جاك سترو، قبل ان يتوجه غدا الى بروكسل لحضور حفلة توقيع اتفاق الشراكة من قبل رئيس هيئة تخطيط الدولة عبدالله الدردري ورئيس الوفد الاوروبي المفاوض كريستيان لافلر. وكانت سورية والمفوضية الاوروبية حددتا 19 الجاري موعدا للتوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق الشراكة بعدما حل الطرفان موضوع بند اسلحة الدمار الشامل منتصف الشهر الماضي. لكن الحذر بقي قائما من احتمال "عرقلة فرنسا هذا الاتفاق بسبب الموضوع اللبناني". الا ان المصادر قالت امس ان "باريس ابلغت المفوضية رسميا عدم اعتراضها على الاتفاق" الذي سيدخل في عملية طويلة للحصول على توقيع رسمي بعد توقيعه بالاحرف الاولى. وعلمت "الحياة" ان جهودا بذلت كي تكون حفلة التوقيع ب"اهتمام اعلامي وسياسي معتدل" لسببين: الاول، ما زال هناك احتمال بعرقلة جديدة من قبل أي من الدول الاوروبية الاعضاء ال25. والثاني، ظهور بعض الاصوات الاوروبية بعدم اعطاء هذه الفرصة الاعلامية لسورية التي تواجه ضغوطا في مجلس الامن. لكن الشرع ونحو 15 مسؤولا وفنياً آخرين بينهم الدكتور نبراس الفاضل مستشار الرئيس السوري للشؤون الاقتصادية ومعاون الوزير وليد المعلم سيشاركون في حفلة التوقيع مساء الثلثاء، قبل ان يجري الشرع محادثات رسمية مع مسؤول الشؤون الخارجية كريس باتن ويحضر حفلة عشاء محدودة يقيمها المسؤول الاعلى لشؤون الامن خافيير سولانا.