أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين المكلف الملف النووي حسن روحاني أمس، عن ترحيبه بدور أميركي في المحادثات في شأن برنامج إيران النووي، مبدياً ثقته بأن المفاوضات ستعطي نتائج إيجابية في آذار مارس المقبل. وقال روحاني بعد لقائه وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر:"إن شركاء التفاوض هم الدول الأوروبية الثلاث"، لكن"إذا ساعدت الولاياتالمتحدة فإن إيران سترحب بذلك". وأضاف:"نحن واثقون من انه مع اتخاذ إجراءات فعالة من جانب كل الأطراف الأربعة، يمكننا أن نرى نتيجة إيجابية في آذار مارس"في إشارة إلى المفاوضات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وجاءت تصريحات روحاني بعد يوم من إعلان إيران رفضها لأي دور أميركي في المحادثات مع الأوروبيين. وقال إن طرفي المفاوضات متفقان على أن هناك حاجة الى مزيد من الديناميكية، لافتاً إلى أن"نتائج هذه المفاوضات لا تؤثر فقط في البرنامج النووي الإيراني، ولكن أيضاً في تقوية العلاقات بين إيران وأوروبا، وإزالة الكثير من المشاكل في المنطقة". اتفاقية الوقود النووي ويأتي هذا الإعلان عشية توقيع موسكو وطهران اتفاقاً لاعادة الوقود النووي المستخدم في مفاعل"بوشهر"الايراني، في خطوة تضع حداً للجدل القائم حول هذا الملف منذ اكثر من عامين، وتفتح الباب امام دخول التعاون النووي بين البلدين مرحلة جديدة. ووصل الى العاصمة الايرانية امس، مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية الكسندر رومانتسيف في زيارة طال انتظارها لتوقيع الاتفاقية، ويلتقي رومانتسيف اليوم نظيره الايراني غلام رضا زاده حيث تجرى مراسم التوقيع التي تشكل المرحلة الاخيرة المطلوبة من اجل بدء تشغيل محطة"بوشهر"النووية. وكانت موسكو اخرت ارسال الوقود اللازم لتشغيل المحطة واشترطت لذلك توقيع اتفاقية اضافية ملحقة باتفاقية التعاون النووي بين البلدين الموقعة عام 1992، ويعني توقيع الاتفاقية اليوم شحن نحو 90 طناً من الوقود النووي الروسي المجهزة لتشغيل المحطة الذي يبدأ مطلع العام المقبل، وقيام روسيا بإنشاء ست محطات ايرانية جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية. إشادات كورية - ايرانية على صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن مسؤول كوري شمالي كبير إن"شعبي كوريا الشماليةوإيران أقاما علاقات صداقة وتعاون ويدعمان ويتعاونان مع بعضهما البعض في طريق الكفاح من اجل الاستقلال ضد الإمبريالية". وجاء هذا الكلام في حفلة استقبال لسفير إيران لدى الدولة الشيوعية المعزولة. ويأتي ذلك بعد تصريحات في شأن العلاقات الدافئة بين البلدين التي أشارت إليها وسائل الأعلام الكورية الشمالية قبيل إعلان بيونغيانغ رسمياً للمرة الأولى أن لديها أسلحة نووية.