اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه سيقوم قريباً بزيارة لايران. وشدد خلال لقائه في الكرملين امس، سكرتير المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني حسن روحاني، على ان موسكو ستواصل تعاونها مع طهران في كل المجالات، بما في ذلك على الصعيد النووي. واستهل بوتين محادثاته مع الضيف الايراني بالاشارة الى دعوة لزيارة طهران كانت القيادة الايرانية وجهتها له في وقت سابق، مشيراً الى استعدادات جارية حالياً في موسكو للتحضير للزيارة، من دون ان يحدد موعداً زمنياً لها. من جهته، شدد روحاني على"الاهمية الكبرى"التي توليها بلاده لزيارة الرئيس الروسي، معتبراً انها تشكل نقلة مهمة وإضافة نوعية لتعزيز التعاون بين البلدين. وخاطب بوتين قائلاً ان الرئيس محمد خاتمي"ينتظركم خلال الفترة القريبة المقبلة". وأعرب بوتين عن ارتياحه لمسار العلاقات الروسية - الايرانية التي قال انها"تتطور في شكل جيد على كل المحاور". وأضاف ان الحوار بين البلدين لم ينقطع في اي وقت، واصفاً ايران بأنها"شريك قديم ومهم لروسيا". ولفت بوتين الى"الملف النووي الايراني"، مؤكداً ارتياح بلاده ل"التحركات الايرانية الاخيرة التي اكدت عدم وجود نيات ايرانية لتطوير اسلحة نووية". وشدد على ان روسيا ستواصل تعاونها مع الشريك الايراني"في كل المجالات بما في ذلك النووية"، لكنه لفت في الوقت نفسه الى اهمية مواصلة طهران الالتزام بكل التعهدات التي اخذتها على نفسها"على المستويين الثنائي والدولي". واعتبر بوتين ان الشراكة بين البلدين اتخذت ابعاداً متطورة مع زيادة حجم التبادل التجاري بين روسياوايران أضعافاً عدة خلال السنتين الماضيتين، مشيراً الى عزم البلدين مواصلة تعزيز التعاون كذلك على الصعيد العسكري. من جانبه، اكد روحاني استعداد طهران لتوقيع اتفاقية تنظم اعادة الوقود المستنفد المستخدم في محطة بوشهر النووية الايرانية الى روسيا. ويفتح توقيع هذه الاتفاقية الباب للشروع في مرحلة جديدة من التعاون النووي بين البلدين. وقال روحاني ان بلاده انجزت خطوات كبرى على الصعيد النووي خلال العامين الاخيرين، مشدداً على حرصها على ازالة شكوك المجتمع الدولي في شأن برامجها النووية السلمية. وأشار الى مواصلة الحوار الايراني مع"الترويكا"الاوروبية المانيا وفرنسا وبريطانيا، لافتاً إلى"الاهمية الكبرى"التي توليها بلاده للدور الروسي من اجل دفع هذه الحوارات.