طغت القضايا الامنية في آسيا خصوصاً قضية تايوان الشائكة على يومين من المحادثات التي اجراها ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي مع الزعماء الصينيين، على رغم ان الجانبين حرصا على تأكيد ان العلاقات الصينية - الاميركية على ما يرام. واعلن تشيني ان زيارته لم تهدف الى تغيير سياسة الصين "التي يتعين عليها وحدها مواصلة العمل" في اتجاه ايجاد حل سلمي للقضية التايوانية. من جهته، دعا زينغ كين جيونغ نائب الرئيس الصينيالولاياتالمتحدة الى وقف صادرات الاسلحة الى تايوان التي تعتبرها بكين اقليماً منشقاً، خشية أن تشجع هذه الخطوة مؤيدي الاستقلال في الجزيرة المنفصلة عن بكين منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية عام 1949، وهو ما نفاه تشيني استناداً الى ان بلاده تعارض بحسب قوله اي خطوة من الجانبين تخل بالوضع الحالي. اما رئيس اللجنة المركزية العسكرية للحزب الشيوعي الرئيس السابق جيانغ زيمين، فأعلن ان العلاقات الصينية - الاميركية يمكن ان تتعزز في حال تعاملت واشنطن في شكل جيد مع قضية تايوان. ويذكر ان الصين اتهمت امس رئيس تايوان تشين شوي بيان باستفزازها "في شكل خبيث وافساد العلاقات الثنائية عبر خططه لتبني دستور جديد" في عام 2008. ورفضت الصين اقتراحات السلام التي قدمها الرئيس التايواني قائلة ان هذه الخطوات تهدف الى خداع المواطنين. وهددته بمواجهة حرب في حال سعى الى الاستقلال. واللافت ان هذه الاتهامات تزامنت مع تأكيد الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في مجلس الوزراء الصيني لي واي بالتزام الحكومة بالسعي السلمي لإعادة توحيد البلاد مع تايوان. وبدورها، نفت تايوان الاتهامات الصينية بأن لديها جدولاً زمنياً للاستقلال، وقالت ان على بكين أن "تنحي جانباً جدول أعمالها السياسي" وتستأنف المفاوضات حول تعزيز العلاقات التجارية. النووي الكوري على صعيد آخر، طالب تشيني الزعماء الصينيين الذين يرعون المحادثات السداسية في شأن البرامج النووية لكوريا الشمالية، بضرورة التحرك السريع للقضاء على تلك البرامج "بإعتبار ان التأخر لا يخدم مصلحة احد"، علماً انه عرض في المحادثات ادلة جديدة حول القدرات النووية لكوريا الشمالية. وتركزت الادلة الجديدة حول معلومات تسربت الى واشنطن من باكستان. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت أن عبدالقدير خان العالم الباكستاني الذي باع سراً التقنية النووية إلى ليبيا وإيران وكوريا الشمالية، شاهد ثلاث منشآت نووية كاملة في كوريا الشمالية قبل خمس سنوات. وهذه المرة الاولى التي يتردد فيها أن أجنبياً شاهد سلاحاً نووياً في كوريا الشمالية. ويدعم وجود القنابل الثلاث تقديرات الخبراء الاميركيين أن كوريا الشمالية تملك سلاحاً نووياً أو اثنين. وقال المسؤولون إنه يتردد أن خان شاهد المنشآت التي تقع على بعد نحو ساعة خارج بيونغيانغ وليس المفاعل النووي الرئيسي لكوريا الشمالية في يونغبيون. وتقوم باكستان بإطلاع الدول المجاورة لكوريا الشمالية على المعلومات السرية التي جمعتها أثناء التحقيقات مع خان. اتفاق ايراني - روسي نووي وفي موسكو الحياة، اعلنت روسيا وايران انهما ستوقعان خلال الاسابيع القليلة المقبلة، اتفاقية اعادة المخلفات النووية المستخدمة في محطة "بوشهر" الايرانية، في خطوة تزيل اخر العقبات امام استمرار التعاون بين البلدين في المجال النووي. واعلن نائب وزير الخارجية الايراني محسن امين زادة في ختام محادثات اجراها في العاصمة الروسية امس، ان الطرفين توصلا الى اتفاق ينظم عمليات اعادة الوقود النووي المستخدم في تشغيل محطة "بوشهر". لكنه تحدث عن وجود "نقاط معلقة". وقال ان المناقشات حولها ستتواصل، مرجحاً توقيع الاتفاقية في غضون الاسابيع القليلة المقبلة.