قال مسؤولون، أمس، ان ضابطاً في الاستخبارات الليبية ادين في قضية تفجير طائرة"بان أميركان"فوق لوكربي نُقل من حال الانعزال الذي يخضع اليه في سجنه في اسكتلندا الى سجن آخر حيث سيكون في امكانه التواصل مع رفاقه السجناء. وسُجن عبدالباسط المقرحي 52 عاماً لمدى الحياة عام 2001 بعد ادانته في قضية تفجير الطائرة الذي اوقع 270 قتيلاً. وهو يقضي منذ ذلك الوقت فترة العقوبة في وحدة انعزالية في سجن بارليني في غلاسكو. لكنه نُقل امس الخميس الى سجن غرينوك في انفركلايد وسط اسكتلندا. وعلى رغم ان هذا السجن ايضاً شديد الحراسة، إلا ان المقرحي سيمكنه الاتصال مع غيره من السجناء الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة. وكانت الوحدة الانعزالية في سجن بارليني بُنيت لاستيعاب المقرحي ورفيقه الأمين خليفة فحيمة، لكن الأخير نال البراءة في المحاكمة التي جرت في هولندا. ولم تحصل اتصالات واسعة بين المقرحي ورفاقه السجناء في بارليني، على رغم ان شخصيات بارزة زارته وبينها الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا. وينتظر المقرحي الذي دفع دائماً ببراءته من تهمة تفجير الطائرة الأميركية عام 1988، قرار لجنة قضائية اسكتلندية لمعرفة هل يمكنه استئناف طول فترة الحكم بسجنه. وفي تشرين الثاني نوفمبر 2003 حكم قضاة المحكمة العليا في ادنبرة ان عليه قضاء ما لا يقل عن 27 سنة في السجن قبل النظر في امكان الافراج عنه.