ادعت النائبة العامة التمييزية بالانتداب القاضية ربيعة عماش قدورة، بصفتها مدعياً عاماً عدلياً على مجهولين في حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وطلبت من المحقق العدلي في القضية القاضي ميشال أبوعراج اجراء التحقيقات الاستنطاقية واصدار المذكرات والاستنابات اللازمة بحسب الأصول بما في ذلك مذكرات التوقيف. وأحالت قدورة ادعاءها، الذي اعتبرت فيه ان استهداف الحريري بالمتفجرات واغتياله عرّض أمن الدولة الداخلي للخطر، مع ملف التحقيقات الأولية التي اجراها القضاء العسكري، الى القاضي أبوعراج الذي تسلمهما بعد ظهر أمس مرفقين بتقارير ومستندات وأوراق بحجم صندوقين من الكرتون. من جهة ثانية، يصل الى لبنان اليوم فريق من الخبراء الدوليين برئاسة الخبير الارلندي بيتر جيرالد، الذي شكّله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، لمراقبة التحقيق في حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وسيضم الوفد 4 أو 5 أشخاص، بينهم خبير متفجرات وخبير في الأدلة الجنائية والفحوص المخبرية. وكان وزير العدل القاضي عدنان عضوم تبلغ من وزارة الخارجية والمغتربين موعد وصول الخبراء المذكورين. من جهة اخرى، أبلغ عضوم سفير سويسرا في لبنان ضرورة الاسراع في قدوم الخبراء السويسريين في مجالي المتفجرات والطب الجنائي المكلفين بمهمة رسمية للمشاركة في التحقيق في حادثة اغتيال الرئيس الحريري ومساعدة القضاء اللبناني في جلاء ملابسات القضية، وذلك بناء على قرار أصدره قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر بعد يومين على وقوع الحادث يقضي بتكليف الخبراء المذكورين. وكان عضوم أجرى امس اتصالاً بسفير سويسرا لدى لبنان مستفسراً عن موعد قدوم الخبراء وأبلغه ضرورة الاسراع في قدومهم لما لهذه القضية من أهمية. وكان جواب السفير السويسري، بأنه سيجري الاتصالات اللازمة للاسراع في حضور الخبراء، واعداً بوصولهم اما اليوم الأربعاء أو غداً الخميس على أبعد تقدير. الى ذلك، اظهرت التحاليل المخبرية على عينات من الجثة التي عثر عليها أول من أمس في موقع الانفجار الذي استهدف موكب الرئيس رفيق الحريري في منطقة السان جورج في بيروت انها غير عائدة للمفقود عبدالحميد الغلاييني، الذي لم يعثر عليه حتى الآن على رغم مرور ثمانية ايام على وقوع الحادث. ولم تتمكن الاجهزة الأمنية حتى الآن من معرفة هوية صاحب الجثة، ولم يبلغ عن أي مفقود باستثناء الغلاييني. وتجرى فحوص مخبرية لمعرفة صاحب الجثة.