تبلغت السفارة اللبنانية في برن أمس رسمياً طلباً من القضاء اللبناني لابلاغه الى القضاء السويسري. ويتضمن رغبة القضاء في لبنان بانتداب خبراء سويسريين في موضوعي المتفجرات والحمض النووي، لايفادهم الى بيروت لاجراء فحوص مخبرية وميدانية تتناول ملف التحقيق العدلي الجاري في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأبلغت السفارة اللبنانية في العاصمة السويسرية وزارة العدل السويسرية مضمون هذا الطلب. ومن المنتظر ان يصل الى بيروت في خلال الثماني وأربعين ساعة المقبلة الخبراء السويسريون لتفقد مكان الانفجار وبقايا السيارات المحطمة والمحروقة وفحصها وتقديم تقارير الى هيئة التحقيق اللبنانية. واستدعى رئيس الجمهورية اميل لحود أمس سفير سويسرا في لبنان وسلمه رسالة موجهة الى الرئيس السويسري تتضمن رغبة لبنان بالاستعانة بالخبرة السويسرية وتمنى عليه التجاوب مع الطلب اللبناني في أقصى سرعة. وفي هذا السياق، علمت"الحياة"ان شخصيات في المعارضة كانت تبلغت من السفير السويسري في بيروت فحوى الطلب اللبناني الرسمي، وان هذه الشخصيات حذّرت من استخدام اسم سويسرا كدولة محايدة وعريقة في الديموقراطية لتضييع التحقيق. ودعت الشخصيات - بحسب معلومات الحياة - الحكومة السويسرية من خلال سفيرها في بيروت الى التنبه والتعاطي بحذر مع الطلب اللبناني الرسمي خوفاً من استخدام سويسرا غطاء للتباطؤ في اجراء التحقيق من جهة او لاخفاء معطيات أساسية تحول دون الوصول الى نتائج ملموسة من شأنها ان تساعد على كشف الحقيقة وخصوصاً لجهة الطريقة التي استخدمت في التفجير.