أبلغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل الموفد الصيني وانغ جياروي إمكان استئناف المحادثات السداسية في شأن البرنامج النووي لبيونغيانغ"في أي وقت"، في حال توافرت شروط ناضجة للحوار تلبي مطالبها الخاصة بالحصول على مساعدات اقتصادية من الولاياتالمتحدة وضمانات أمنية. وأكد الزعيم الكوري الشمالي أن موقف كوريا الشمالية الخاص بشبه الجزيرة الكورية المنزوعة السلاح والحل السلمي للمسألة عبر الحوار، لم يتغير. وأمل كيم في أن تظهر الولاياتالمتحدة الصدق الجدير بالثقة وأن تتخذ خطوات إيجابية تجاه بلاده. وفي وقت أعلنت بيونغيانغ في العاشر من الجاري رفضها المشاركة في المحادثات السداسية، وزعمت امتلاكها أسلحة ذرية، مثل التصريح النادر لكيم الابن تراجعاً واضحاً أوحى من جهة بتدخله المباشر في المسألة، ومن جهة أخرى بخضوع بيونغيانغ لحيلفتها القوية بكين التي التزمت بإعادتها بسرعة إلى طاولة المفاوضات كونها لا ترغب في تدهور الوضع. وكان هان سونغ-ريول سفير كوريا الشمالية لدى الاممالمتحدة حدد السبت الماضي، شروط عودة بلاده الى طاولة المفاوضات، بنيل التعهد الصادق من الولاياتالمتحدة بالتعايش وعدم التدخل في شوؤنها الداخلية وضمان نتائج ملموسة للمفاوضات. من جهته، علق كريستوفر هيل سفير الولاياتالمتحدة لدى كوريا الجنوبية وكبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية على تصريحات كيم الابن بأنها تخدم مستقبل كوريا الشمالية الذي يتوقف على حضورها المحادثات السداسية المجمدة منذ حزيران يونيو من العام الماضي. وفي طوكيو، رحب هيرويوكي هوسودا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني باستعداد كوريا الشمالية لاستئناف المحادثات السداسية، ورأى أن كلام كيم الابن يشكل الأمر الطبيعي الذي يجب توقعه. وبدوره، أشاد وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا ب"الموقف المرن"لكوريا الشمالية، إلا أنه رأى أن محاولات كيم الابن وضع شروط من أجل استئناف المحادثات "أمر غير جيد".