أكدت المنظمات الشبابية المعارضة سلمية المسيرة التي ستنطلق ظهر اليوم من موقع الانفجار الذي استهدف رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري قرب فندق"الفينيسيا"في اتجاه ضريحه في ساحة الشهداء. وحملت السلطة مسبقاً"مسؤولية أي اعمال شغب قد تُفتعل خلالها". وقال نادر النقيب باسم"تيار المستقبل"في مؤتمر صحافي عقدته المنظمات الشبابية مساء اول من امس امام ضريح الحريري ان المسيرة"ستعبر عن آراء الشباب اللبناني الديموقراطي". واعتبر"ان العزاء لا ينتهي في ثلاثة ايام خصوصاً في حال اغتيال الرئيس الحريري فالعزاء مستمر ولن نسكت حتى نعرف الحقيقة". مشيراً الى ان"شبابنا لن يحكوا شيئاً بطريقة نابية، والكل سيعبر بطريقة حضارية خلال المسيرة وهم ليسوا من جماعات"الزعزعة"ودعونا لا نخاف المسيرات بقدر ما نخاف من المتفجرات كي نبني لبنان الجديد". وتلا خضر غضبان من منظمة الشباب التقدمي البيان الذي توصل اليه المجتمعون، وفيه انهم"ماضون في مسيرة الاستقلال الوطني واستعادة السيادة والقرار الحر ورفع هيمنة اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية". وتوقف عند"اشاعات تبث بين المواطنين وتحذرهم من المشاركة في المسيرة بزعم ان احداث شغب ستحدث خلالها"وقال:"اننا كمنظمات شبابية معارضة اذ تؤكد الطابع السلمي للمسيرة ولكل التحركات الشعبية التي سنقوم بها مستقبلاً، تحذر سلطة الجنون الدائم من أي تصرف موتور تقدم به ومن أي محاولة قمع او تخريب عبر الايعاز الى عناصرها الامنية بافتعال اعمال شغب، محملين مسؤولية أي حادث خلال المسيرة الى هذه السلطة التي نعلم مسبقاً عدم اهليتها لتحمل المسؤولية". وحيّت المنظمات الشبابية النائب باسل فليحان"الذي يصارع من اجل الحياة"، وأكدت مواصلة النضال حتى:"رحيل هذه السلطة المسؤولة عن جريمة اغتيال الرئيس الحريري ومرافقيه ومحاولة اغتيال النائب مروان حمادة، والكشف الكامل عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء واستعادة السيادة الكاملة". ودعت المنظمات الرأي العام اللبناني الى المشاركة الكثيفة في المسيرة وفاء للراحل الكبير. وأكد المنظمون ان المشاركين فيها لن يحملوا إلا العلم اللبناني وسيرفعون شعارات موحدة واعتبروا ان مجرد الاعلان عن المسيرة عبر وسائل الاعلام هو بمثابة علم وخبر،"علماً ان حرية التعبير يكفلها الدستور اللبناني". وكان شارك في المؤتمر الصحافي نجلا رئيسين للجمهورية يمثلان تيارين شبابين: سامي أمين الجميل عن الحركة الاصلاحية الكتائبية ونديم بشير الجميل عن"القوات اللبنانية"، اما المنظمات المشاركة في التحرك الى جانب ما ذكر سابقاً: التيار الوطني الحر وحركة اليسار الديموقراطي والوطنيين الاحرار والكتلة الوطنية والتجمع الديموقراطي. عون: انضموا الى المسيرة ووجه العماد ميشال عون نداء الى اللبنانيين للانضمام الى"ساحة الاعتصام الوطني في قلب عاصمتكم بيروت تخليداً لذكرى الشهيد رفيق الحريري". معتبراً"ان ساعة الحقيقة اللبنانية دقت ولبنان هو الآن في مخاضه الحاسم لولادة استقلاله الناجز وسيادته التامة وحريته الكاملة".