اقرأ هذا الكتاب اذا كنت تحب السينما العربية. واذا كنت لا تحب السينما العربية اقرأ هذا الكتاب. اذا كنت تحب السينما العربية سيفتح لك هذا المؤلف آفاقاً لمزيد من الحب. هذا العالم العربي الحافل بالتناقضات والموسوم بالتخلف. هذا النصف الفارغ من الكأس. فيه ايضاً مبدعون. فيه اناس يعشقون ويتألمون كما تتألم انت. ويترجمون عشقهم الى نبض نراه ونحسه في افلامهم من تطوان الى بغداد ....". هذا بعض ما جاء في كلمة الناقد والروائي المغربي محمد صوف في تقديم كتاب الزميل خالد الخضري "أفلام راسخة، سينما عربية" الذي صدر اخيراً بعد مجموعة من الاعمال له هي: "موقع الادب المغربي من السينما المغربية" 1989، "المخرجون السينمائيون المغاربة: دراسة ودليل" 1996، "مصر بالأبيض والأسود: قراءة مغربية في عين المكان" 1996 و"دليل المخرجين السينمائيين المغاربة" 2000. في كتابه الأخير "افلام راسخة، سينما عربية" يجمع خالد الخضري مقالات ودراسات نقدية سبق له نشرها عن بعض الافلام العربية على امتداد 15 سنة، ليعطينا صورة سريعة شاملة عن أبرز الافلام التي تركت أثراً في نفسه، يطالعنا من المغرب فيلمان هما "السراب" لأحمد البوعناني و"علي زاوا" لنبيل عيوش، ومن الجزائر فيلمان ايضاً هما "من هوليوود الى تمغنسات" لمحمود الزموري و"باب الواد الحومة" لمرزاق علواش. ومن تونس "عصفور السطح" لفريد بو غدير، و"طوق الحمامة المفقود" لناصر خمير. ومن مصر "المومياء" لشادي عبدالسلام، ومن سورية "احلام المدينة" لمحمد ملص و"صعود المطر" لعبداللطيف عبدالحميد. ومن العراق "الأسوار" لمحمد شكري جميل، ومن لبنان "زهرة القندول" و"بيروت جيل الحرب" لجان شمعون ومي مصري، ومن فلسطين "الربع الاخير" لمحمد سوالمى و"يد إلهية" لإيليا سليمان... قراءات سينمائية لمّ شملها الخضري في هذا الكتاب ايماناً منه بكونها افلاماً "راسخة رسوخ الحرف العربي الجميل واللفظ الشاعري في وجداننا. سنظل نعشقها بحنين عارم ونهفو الى استرجاعها بين الفينة والأخرى بشغف حميمي عبر الصورة المشفوعة بوهج المشاهدة واعادة المشاهدة. وكذلك عبر الحرف بما كتب عنها من قراءات نقدية - لا سيما الجادة والتحليلية منها - ما يحدو القارئ المهتم والمتذوق الى مشاهدة هذه الروائع اذا فاته ذلك، او الى اعادة مشاهدتها من جديد". والكتاب الذي جاء على امتداد 96 صفحة يضم صوراً من الافلام موضوع القراءات وصور سائر مخرجيها مشفعة ببطاقات تعريفهم.