لم يتوصل قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية خوان ديل أولمو، على مشارف الذكرى الأولى لوقوع تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، إلى نتائج واقعية في شأن هوية الشخص الذي أعطى أمر تنفيذ التفجيرات أو أسباب اختيار تاريخها، لكنه يعتقد بأنه سيحصل على توضيحات قبل إنجاز قراره الظني والمحتمل بين الربيع والصيف. وأشارت مصادر المحكمة إلى وجوب الاحتفاظ بالحذر، على رغم الاعتقاد بتفكك الخلية الارهابية المنفذة، ورجحت تحديد موعد محاكمة المتهمين ال74 حتى الآن خلال الخريف. أما مصادر التحقيقات، فأكدت عدم إمكان استعجال ملف بهذا الحجم. وترافق ذلك مع رفع القاضي ديل أولمو السرية"جزئياً"عن ملف التحقيق، بعد أيام قليلة من استجواب الموقوف في ميلانو الايطالية ربيع عثمان السيد"محمد المصري"، وإصدار أمر سجن وطلب محاكمة آخر المعتقلين المغربي رشيد بن دوده، الذي قادت محتويات الحقيبة الوحيدة التي لم تنفجر في 11 آذار إلى كشف تورطه. وتضمن ملف التحقيق رسالة - وصية تركها الانتحاري عبد النبي كنجه لعائلته، وكتب فيها:"تأكدي أن زوجك عاش وهو يتوق إلى هذا الفعل... لم يعد عليك التفكير بالمجيء إلى إسبانيا... لا أترك أولادي لسبب شخصي بل لأنه تعالى قرر ذلك". وطالب كنجه أهل زوجته بمنع ابنتهما وأولادها من المغادرة إلى"بلدان كافرة"، وقال لبناته:"والدكم صاحب أخلاق وفكر دائماً بالجهاد. آمنوا بالله واتبعوا الاخوان المجاهدين وربما ستكونون في عدادهم. لا يمكنني أن أعيش حقيراً أمام أنظار الكافرين والظالمين لعنهم الله وأطلب منه تعالى منحي فضيلة الشهادة ". تجميد أرصدة كويتي وفي الولاياتالمتحدة، جمدت وزارة الخزانة أرصدة الكويتي محسن الفضلي للاشتباه بانتمائه إلى"القاعدة"وتمويل حركة التمرد في العراق، علماً أنها وضعته على لائح] الارهاب عام 2003،، وأكدت أنه حارب إلى جانب حركة"طالبان"الأفغانية، والمتمردين الشيشان. ولاحقت أجهزة الأمن الكويتية الفضلي منذ اندلاع الاشتباكات الدامية في الداخل بين المشتبه بانتمائهم للجماعات الإسلامية المتطرفة وقوات مكافحة الإرهاب. استمرار إرهاب"القاعدة"و"طالبان" على صعيد آخر، أعلن فريق الأممالمتحدة المكلف مهمة مراقبة النشاطات الإرهابية أن"القاعدة"و"طالبان"لم يقللا من حجم حملتهما الإرهابية في العالم،"لكن علاقاتهما شابها الضعف"بتأثير العمليات العسكرية للجيش الباكستاني على الحدود مع أفغانستان. وذكر التقرير أن تجميد أصول سلطات"طالبان"وأفراد عائلاتها من جانب مجلس الأمن شكل"أكثر الآليات فاعلية لمنع عمليات إرهابية على نطاق واسع". حذر أمني جنوب مانيلا وفي الفيليبين، خيمت أجواء من الحذر خوفاً من تفجيرات إرهابية تطاول المواصلات في مانيلا ومناطق أخرى، فيما ساد الهدوء القتال المندلع منذ قرابة عشرة أيام بين القوات الحكومية وأتباع زعيم"جبهة تحرير مورو الانفصالية"نور ميسوري في جزيرة جولو جنوب الفيليبين. وأعلن الجيش أن المتمردين أخلوا المعسكر تحت ضغط الهجمات الارضية والجوية الكثيفة التي شنتها قواته، وكشف أنه سيتحول إلى مقر رئيسي له في المنطقة".