طالبت الصحافية الايطلية المخطوفة جيوليانا سغرينا، في شريط فيديو حصلت عليه وكالة"اسوشيتدبرس"الأميركية، القوات المتعددة الجنسية بقيادة الولاياتالمتحدة بالانسحاب من العراق لانقاذ حياتها، مناشدة زوجها المساعدة في اطلاقها. وظهرت سغرينا، مراسلة صحيفة"ايل مانيفستو"الشيوعية الايطالية، باكية في الشريط، تحت اسم جماعة"مجاهدين بلا حدود"المجهولة. وقالت سغرينا:"عليكم ان تضعوا حداً للاحتلال ... انها الطريقة الوحيدة التي يمكنني خلالها الخروج من هذه الحالة". وتابعت باللغة الفرنسية:"أطلب من الحكومة الايطالية والشعب الايطالي النضال ضد الاحتلال، وأطلب من زوجي ان يساعدني". وقالت:"عليكم جميعاً فعل ما في وسعكم لانهاء الاحتلال، اعتمد عليك... أنت يمكنك مساعدتي". وكان مسلحون مجهولون خطفوا الصحافية الايطالية وسط اطلاق نار كثيف قرب جامعة بغداد في الرابع من شباط فبراير الجاري. ومنذ خطفها، تضاربت البيانات في شأن مصيرها ما بين قائل"بإعدامها"وآخر يربط اطلاقها بانسحاب القوات الايطالية من العراق. لكن وزارة الخارجية الايطالية أبدت شكوكاً في شأن صحة هذه البيانات التي نشرت على الانترنت. واثناء تلاوة سغرينا رسالتها، انهمرت دموعها فلوحت امام الكاميرا لإبعادها، ثم قالت:"يجب ألا يذهب أحد الى العراق في هذا الوقت ولا حتى الصحافيون ... لا أحد"، وبدت في صحة جيدة لكن مرهقة وقلقة.