اكدت صحيفة"إل مانيفستو"ان مراسلتها في العراق جوليانا سغرينا، التي خطفت الجمعة الماضي في بغداد"شوهدت وهي في صحة جيدة". وكتبت الصحيفة اليسارية المستقلة ان"شخصاً تمكن من رؤية جوليانا مرتين الاثنين وصباح الثلثاء وقال انها في صحة جيدة"، لكن الصحيفة لم تحدد طبيعة الاتصال ومن التقاها. وتابعت ان"لا شيء يسمح بالقول ان ثمة مفاوضات او وساطة بدأت"لكن"تم اختبار قناة وساطة"، حسبما افاد مصدر مقرب من اجهزة الاستخبارات الايطالية اوردت الصحيفة تصريحه. وقالت ان"سجن"مراسلتها الخاصة"حدد قبل ثلاثة ايام في منطقة تقع خارج بغداد وتسيطر عليها المقاومة السنية". وكانت معلومات متضاربة نشرت على مواقع اسلامية عدة على الانترنت منذ خطف سغرينا 65 عاماً تؤكد احداها انها قتلت، وتعلن اخرى الافراج عنها قريباً. وترفض وزارة الخارجية الايطالية التعليق على الرسائل المختلفة التي نشرت عبرالانترنت في الايام الأخيرة"لأنها غير جديرة بالثقة". وتعرض"إل مانيفستو"منذ الثلثاء الماضي عبر محطات تلفزيونية عربية شريط فيديو تفسر فيه عمل موفدتها الى العراق والمقالات التي كتبتها والدول التي زارتها، ويشير الشريط الى موقف الصحيفة المناهض للحرب في العراق. وناشدت أكبر ثلاث منظمات إسلامية في ألمانيا خاطفي سغرينا إطلاق سراحها. وتعمل سغرينا أيضا لحساب صحيفة"دي تسايت"الالمانية التي تنشراليوم مناشدة من المجلس الاسلامي الالماني ومعهد ديتيب الاسلامي التركي والمجلس الوطني للمسلمين الالمان للخاطفين"لإطلاق سراحها فوراً ومن دون أي شروط". ويقول النداء الذي سيصدر باللغات الالمانية والعربية والتركية إن خطف الصحافيين"يمثل انتهاكاً لقوانين الحرب والقانون الدولي وحقوق الانسان ولا يتفق مع قيم الاسلام". وستناشد المنظمات الثلاث المسلمين في العراق اتخاذ موقف ضد"الارهاب"والمطالبة بإطلاق سغرينا. على صعيد الجهود المبذولة لاطلاق الصحافية الفرنسية فلورنس اوبينا، قال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه ان بلاده تبذل كل ما في وسعها لتأمين اطلاق سراحها. واختفت مراسلة صحيفة"ليبراسيون"منذ ان غادرت فندقاً في بغداد في الخامس من كانون الثاني يناير الماضي بصحبة مترجمها حسين السعدي، وقال الرئيس العراقي غازي الياور الشهر الماضي انها خطفت. ولم يقدم بارنييه أي تفاصيل في شأن الاجراءات التي تتخذها فرنسا لتأمين إطلاق اوبينا ومترجمها.