حصر قادة"الائتلاف العراقي الموحد"والنواب الرئيسيون فيه مرشحهم لرئاسة الحكومة بين السيدين عادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري وتم استبعاد السيدين حسين الشهرستاني واحمد الجلبي لانهما"لا يتمتعان باجماع غالبية اعضاء الائتلاف"كما قالت مصادر تتابع المشاورات الجارية في بغداد ل"الحياة". وكان ممثلون للائتلاف بدأوا منذ اعلان النتائج سلسلة اجتماعات واتصالات مع الاطراف المختلفة لوضع تصور لشكل المجلس الرئاسي الجديد وتأمين اجماع على شخص الرئيس ونائبيه. راجع ص 7 وكانت النتائج النهائية اظهرت فوز لائحة الائتلاف ب140 مقعداً من اصل 275 مقعداً ما يعطيها الغالبية المطلقة في المجلس الجديد، اذا بقيت متماسكة، وحتى الحصول على الحصة الاكبر في المناصب الوزارية للحكومة المقبلة. ومع بدء"لعبة معقدة من المراهنات والتحالفات السياسية"، التي سيترتب على ضوئها تعيين القيادات الجديدة التي ستُشرف على وضع الدستور الجديد وتأمين الاستفتاء الشعبي عليه، ومن ثم اجراء انتخابات عامة جديدة لاختيار اول مجلس نيابي في العهد الجديد، قال عضو قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية علي العضاض ل"الحياة"ان توافقاً سياسياً بين اكبر القوائم الانتخابية الفائزة،"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"و"العراقية"و"عراقيون"، رشح الزعيم الكردي جلال الطلباني لرئاسة الجمهورية. وأضاف:"ان هذا التوافق، الذي انجز قبل اعلان نتائج الانتخابات، يسمح لقائمة الأئتلاف بتولي رئاسة الحكومة المقبلة". واشار الى ان رئاسة الجمعية الوطنية قد تُسند الى الرئيس الحالي غازي الياور على رغم ان بعض الاطراف طرح اسم رئيس الحركة الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين للمنصب. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في"الاتحاد الوطني الكردستاني"كمال محي الدين ل"الحياة"ان كتلة توافقية"ستُشكل بين الأئتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وقائمتي أياد علاوي وغازي عجيل الياور". وزاد ان هذه الكتلة"ستتفاهم على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة الدولة ورئاستي الوزراء والبرلمان وأمور مهمة اخرى مثل وضع الدستور الدائم". واعتبر عماد شبيب، الرجل الثاني في"حزب الوفاق الوطني"حزب علاوي خروج علاوي من رئاسة الحكومة الجديدة أمر يتفق مع المبادئ الديموقراطية. وقال ل"الحياة"ان علاوي"يؤمن بالشفافية والتداول على السلطة"، واضاف ان"خروج علاوي من رئاسة الحكومة لا يعني ان الرجل فقد ثقله ووزنه في الحياة السياسية العراقية". ومع ترحيب دولي وعربي وتحفظات تركية واردنية على نتائج الانتخابات ساد العراق ترقب في مختلف محافظاته وسقط امس 13 قتيلاً وجندي اميركي واحد في المناطق بين بغداد وسامراء. في واشنطن قال مسؤولون اميركيون ان الرئيس جورج بوش طلب من الكونغرس امس الاثنين الموافقة على 82 بليون دولار لتمويل العمليات العسكرية الاميركية في العراق وأفغانستان. وسيرفع الطلب حجم الانفاق على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان الى نحو 300 بليون دولار منها 105 بلايين دولار في السنة المالية 2005 وحدها ما يمثل رقماً قياسياً. وتعتزم الادارة الاميركية استخدام الاموال الاضافية، التي خصص معظمها للعراق، في الاسراع بتدريب القوات العراقية حتى تتولى المسؤولية الامنية.