استجاب بطريرك المدينة المقدسة لطائفة الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث لمطالب العرب الأرثوذكس في الأردن وفلسطين وإسرائيل بتعيين اثنين من المطارنة العرب في المجمع المقدس المكون من 18 مطراناً غالبيتهم من رجال الدين اليونان. وسبق للبطريرك أن وقع اتفاقاً بهذا المعنى قبل انتخابه مع الحكومة الأردنية التي يسري قانونها على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس. وكانت الحكومتان الأردنية والفلسطينية اعترفتا رسمياً بانتخاب البطريرك الجديد في تموز يوليو الماضي خلفاً للبطريرك ارينيوس الأول الذي عزله المجمع المقدس بعد تسريب أراضٍ تابعة للوقف الكنسي في القدسالشرقية إلى مستثمرين يهود، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض الاعتراف بالبطريرك الجديد في محاولة لابتزازه ومنعه من تنفيذ مطالب العرب الارثوذكس في إلغاء جميع البيوعات والإيجارات التي تمت في عهد البطريرك السابق. وقال رئيس المجلس المركزي الارثوذكسي في الأردن وفلسطين الدكتور رؤوف ابو جابر ل "الحياة" إن البطريرك أصدر أول أمس مرسوما بترقية الارشمندريت عطا الله حنا الى رتبة مطران في الكنيسة الارثوذكسية وتعيين المطرانين العربيين الياس عواد وسلفستروس الفار أعضاء في المجمع المقدس. ويعتبر المطران الجديد عطا الله حنا من أكثر القيادات شعبية في الأوساط العربية وهو من ألد اعداء إسرائيل في الكنيسة الارثوذكسية ويشغل منذ سنوات منصب الناطق باسم البطريركية في القدس، وسبق للحكومة الاسرائيلية ان طلبت إبعاده عن هذا المنصب وحذرت البطريرك الجديد من تعيينه في المجمع المقدس. واعتبر ابوجابر ان هذه الخطوة التي لم تتم منذ قرون عدة، تأتي في إطار رغبة البطريرك الجديد بتنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة الأردنية.