أكد الناطق الرسمي في وزارة الداخلية النمسوية رودلف غوليا ان الوزارة تعهدت تحمل مسؤولية حماية المسؤولين السوريين الخمسة لدى وصولهم الى فيينا حيث سيخضعون الى الاستجواب من جانب لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتوفير الامن لهم. لكنه لم يؤكد أو ينفي ما اذا كان هؤلاء هم في فيينا راهناً، مشيراً الى ان بلاده على اتصال مستمر مع السلطات السورية للتنسيق معها. وأشار غوليا الى ان هناك"اتفاقاً تم بين النمسا وسورية على عدم اعطاء أي معلومات للإعلام عن موعد وصول السوريين الخمسة ولا عن مكان اقامتهم وظروف التحقيق معهم". وفي بيروت، اوقفت القوى الامنية خطيبة الشاهد السوري هسام طاهر هسام، الذي غادر لبنان الى سورية وعقد مؤتمرات صحافية ناقض فيها افادته امام لجنة التحقيق الدولية، وتدعى ثروت محمد علي الحجيري ووالدها وهو معاون اول متقاعد وذلك كاجراء وقائي بطلب من النيابة العامة التمييزية. واستمعت المباحث الجنائية اليهما. وعلمت"الحياة"ان خطيبة هسام تملك ادلة وبراهين تؤكد صحة الافادة التي ادلى بها هسام لدى لجنة التحقيق الدولية، الامر الذي يفسر تمسك القاضي الألماني ديتليف ميليس بالقول ان المعلومات التي قدمها هسام امام اللجنة كانت حقيقية وان ما يقوله في دمشق مفبرك. كما اوقفت القوى الامنية اللبنانية صديقة لهسام في لبنان، وذلك ايضاً كاجراء وقائي وتبين ان لديها ادلة وبراهين مماثلة لصحة افادة هسام. الى ذلك، تقدم المحاميان حسين حيدر وندى عبدالساتر ابو سمرا وكيلا آل حيدر وبو رجيلي الذين فقدوا الشهيدين رواد حيدر وزاهي بو رجيلي بمذكرة مشتركة امام القاضي ميليس والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمحقق العدلي القاضي الياس عيد، طالبا فيها بالتوسع في التحقيق في ضوء ما ورد في مؤتمر المدعو هسام هسام توصلاً الى كشف حقيقة الألاعيب التي لجأ اليها هذا الاخير، تحصيناً لأي نتيجة تتوصل اليها لجنة التحقيق في هذا الخصوص، والادعاء على المدعو هسام بموجب البند أ من المادة 3 من القرار 1636 وتوقيفه في لبنان لمتابعة التحقيق معه. وأكد السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أن تحديد تأثير ما قاله الشاهد هسام على التحقيق في الجريمة متروك إلى اللجنة الدولية، مشيراً إلى"أننا رأينا جميعاً انه كانت هناك تناقضات كثيرة في المؤتمر الذي عقده، والأهم الآن أن يكون هناك تعاون سوري كامل مع لجنة التحقيق". وسأل فيلتمان خلال زيارته رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع:"لماذا روجت سورية لأقواله"؟ وقال:"إن الموقف الأميركي في الوقت الحالي هو موقف المجتمع الدولي الذي يؤكد ان على جميع الفرقاء وخصوصاً سورية التعاون كلياً مع القاضي ميليس وفريقه". الى ذلك، اعلن السفير الكندي لدى لبنان لويس دو لوريميه بعد لقائه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي دعم بلاده لمسار التحقيق الدولي، وأمل بأن يتم التوصل الى جلاء كل الحقيقة كاملة. الشدياق : هسام كاذب الى أقصى الحدود الى ذلك، سافرت أمس الزميلة مي الشدياق إلى فرنسا لمتابعة علاجها. وسألت في مقابلة إذاعية عشية سفرها:"ماذا يريد هسام هسام الذي ادعى انه شاهدني أربع مرات في المونتيفردي، إن هذا الشخص، وبمجرد قيامه بالكذب مرة في ما يتعلق بي، فإن كل أقواله كاذبة". ورداً على سؤال، قالت شدياق:"بت اشعر وكأنني في انتظار أن يأتي أحد ويطلق الرصاص على رأسي"، وسألت:"ماذا يريدون مني؟". وأكدت الشدياق أنها تعرضت إلى محاولة اغتيال"بالطريقة نفسها التي استعملت لقتل الزميل سمير قصير والأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، كان يجب أن أموت، لكنني نجوت". وقالت:"الأقسام الأساسية من جسدي ما زالت موجودة، لكن الأمور لن تكون نفسها"، مؤكدة أنها لن تغير حياتها،"أنا أصبت لاسباب مهنية، سأرجع صحافية ومن لا يعجبه"على مهله بيرضى".