استمع أمس المحقق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد على انفراد الى كل من الشهود: رقية نزيه البزري وحسان حشيشو وزوجته، للتأكد من إخبار كان تقدم به مصطفى سنجر يملك محال لبيع الألبسة في صيدا من النيابة العامة التمييزية، أورد فيه ان اتصالاً تلقته رقية البزري أثناء وجوده في منزل الوزير الراحل الدكتور نزيه البزري قالت الأخيرة بعده ان هناك من أخبرها بأن الرئيس الحريري سيتعرض الى محاولة اغتيال، وان هذا الاتصال الهاتفي حصل قبل نحو اسبوعين من وقوع الجريمة. وعلمت"الحياة"ان عيد استمع في أول الأمر الى سنجر ومن ثم الى أقوال الشهود البزري وحشيشو وزوجته. وبحسب المعلومات فإن عيد أجرى مقابلات على انفراد بين البزري وحشيشو وزوجته من جهة وبين سنجر الذي تردد انه أصر على أقواله. وانتهى عيد من الاستماع الى الشهود الثلاثة وسنجر بعد ظهر أمس، ليغادروا الى صيدا. وقال رئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري بعد ان التقى شقيقته رقية:"لنا كل الثقة في القضاء اللبناني ونحن لسنا في وارد الاعتراض على ما يقوم به القضاء لأن ما يهمنا أولاً وأخيراً جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري". وأضاف ان شقيقته ستتقدم قريباً من النيابة العامة التمييزية بدعوى ضد الواشي لمعرفة الأسباب التي دفعته الى التقدم بمثل هذا الإخبار الذي يراد منه الاساءة الى العائلة خصوصاً بعدما أصر على أقواله أمام القاضي عيد. وبالنسبة الى الشق السياسي من القضية قال البزري انه سيتابع الأمر مع الفاعليات الصيداوية والقوى السياسية التي بادرت منذ مساء الأحد الماضي، أي في اليوم الذي طلبت فيه شقيقته للإدلاء بشهادتها مشيراً الى انه على تشاور مع الجميع للبحث في الخطوات السياسية الواجب اتخاذها لاحقاً. وقال انه سيلتقي اليوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كاشفاً ان صاحب الاخبار يتردد إلى منزل العائلة في صيدا وانه حضر ليل الأحد عندما أشيع خبر استدعاء رقية للادلاء بإفادتها بطلب من عيد وأظهر تضامنه.