حضت بريطانيا حكومة السودان على استئناف مفاوضات السلام لانهاء أزمة دارفور التي أدت إلى تشريد مئات الألوف من الناس. وجاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ووزير التنمية الدولية هيلاري بن أمس مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل أثناء توقفه في لندن. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزيرين البريطانيين طالبا باستئناف محادثات السلام في أبوجا لانهاء النزاع بين الميليشيات المسلحة المتنازعة، والتي تقول بريطانيا إن بعضها يلقى الدعم من حكومة السودان. وأعلن سترو في تصريح وزعته الخارجية البريطانية بعد المحادثات، أن"الموقف في دارفور لا يزال يبعث على القلق البالغ". وحض"كل الأطراف على أن يوقفوا القتال والالتزام بالتعهدات التي قدموها وبعد ذلك العودة إلى طاولة المفاوضات في أبوجا". وأكد أن"هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في دارفور". وبدوره قال هيلاري بن"إن حكومة السودان أعلنت التزامها بالتحرك قدماً على نحو السرعة للعمل على التوصل إلى حل لأزمة دارفور، ولكن العالم سيحكم على حكومة السودان من خلال الأعمال التي تقوم بها". وأضاف انه يرحب بتعهد حكومة السودان لسحب طائرات"الانتونوف"من المنطقة،"ولكن هذا ليس كافياً في حد ذاته". وطالب بن حكومة الخرطوم بأن تحترم البروتوكولات الانسانية والأمنية التي وقعت عليها، وذلك لمواجهة المعاناة الفورية لسكان دارفور وكذلك بلوغ المساعدات الى المناطق المحتاجة. وشدد الوزير البريطاني"على ضرورة التحرك قدماً بسرعة مع الالتزام بالنيات الطيبة وبدعم من منظمة الاتحاد الافريقي للعمل على الوصول الى حل سياسي للنزاع"في دارفور. وكان مصطفى عثمان اسماعيل توقف في لندن في طريق عودته الى السودان من نيويورك حيث حضر اجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن الدولي حول أزمة دارفور. الى ذلك لندن -"الحياة" تصل نائبة المفوض السامي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ويندي تشايمبرلين الى الخرطوم اليوم في اطار جولة لتفقد اللاجئين السودانيين في كل من جنوب السودان واوغندا وكينيا. وتستغرق الزيارة اسبوعاً وتلتقي تشايمبرلين اثناءها بمسؤولين في الخرطوم وموظفي الأممالمتحدة هناك. وتعمل المفوضية على اعادة نحو 500 ألف لاجئ سوداني الى ديارهم في عملية تتطلب 62 مليون دولار اميركي، الا انها لم تتسلم اي منح للمشروع حتى الآن.