سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصدر يهاجم خطاب بوش ويعتبره اعتداء على الرأي العام وعلى مؤتمر القاهرة . استعراض عسكري ل "جيش المهدي" في الناصرية ومقتل احد عناصره طعناً بالسكاكين في النجف
هاجم الزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر خطاب الرئيس جورج بوش واعتبره"اعتداء على الرأي العام وعلى مقررات مؤتمر القاهرة". وفيما أشارت مصادر الى ان تحالف التيار الصدري مع قائمة"الائتلاف"يمر بأزمة، نظم"جيش المهدي"التابع لجماعة الصدر استعراضاً عسكرياً كبيراً في الناصرية. وقتلت قوات اميركية احد أعضائه طعناً بالسكاكين في النجف. وفي كلمة مقتضبة له خلال مؤتمر"الميثاق الوطني"في النجف، قال الصدر:"عندما احتل العراق حدثت زعزعة في جميع بلدان العالم وفتح باب جهنم على بلدان الشرق الأوسط". واشار الى ان"اسرائيل اليوم تقصف لبنان وغداً اميركا ستقصف سورية". وهاجم ما جاء في خطاب بوش الذي استبعد جدولة لانسحاب قواته. وقال ان تصريح الرئيس الأميركي"اعتداء على الرأي العام العراقي، ويخالف ما أقرته الاممالمتحدة والجامعة العربية، وما وقعت عليه اطياف الشعب، كما انه اعتداء على الشعب الاميركي الذي يطالب بذلك". وشدد على ان"جدولة الاحتلال نصر للمؤمنين العزل على الارهاب الذي يواجه المساجد والحسينيات والكنائس". واكد ان استقرار العراق"يعني استقرار باقي الدول". الى ذلك اكدت مصادر"مؤتمر النجف"انه لم يحقق نجاحاً، بعد عزوف زعيم"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم، ورئيس حزب"الدعوة"، رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري عن الحضور. واعتبر مراقبون عدم حضور الزعيمين الشيعيين تجنباً لإحراج نفسيهما. لان المؤتمر يأتي في سياق حشد الدعم ل"ميثاق الشرف الوطني"لتكريس مناهضة الاحتلال. وذكر مراسل"الحياة"في النجف ان ممثلي الحكيم غادروا القاعة فيما حضر وزير الأمن الوطني عبدالكريم العنزي الناطق باسم حزب"الدعوة"تنظيم العراق، وعبدالكريم المحمداوي الأمين العام ل"حزب الله"اللذان أعلنا تأييدهما الكامل للميثاق. وذكر احد مساعدي الصدر ل"الحياة"ان"غياب الحكيم جاء بعدما أبلغناه موقفنا من الانتخابات، وان دخول أعضاء الكتلة الصدرية في الائتلاف لم يكن بقرار من الصدر ولا حتى بمشورته، وبالتالي نحن غير ملزمين بدعم القائمة التي تضم مرشحين من أعداء التيار الصدري، ومنهم وزير الأمن الوطني السابق قاسم داود، إضافة الى الاعتراض على إقامة الفيديرالية في جنوبالعراق". وفي عملية مثيرة للجدل قامت القوات الاميركية مدعومة بغطاء جوي بعملية انزال على سطح منزل احد افراد التيار الصدري في النجف ويدعى حسن مهدي العامري اسفرت عن طعن العامري بالسكاكين ما ادى الى مقتله. وقال محافظ النجف اسعد سلطان ابوكلل في تصريح الى"الحياة"ان القوة التي دهمت منزل العامري جاءت من بغداد لتعتقله. ولكن القتيل واجههم بآله حادة واشتبك مع الجنود ما ادى الى مقتله". واشار ان القوات الاميركية في النجف لم تقم بأي عمل عسكري لأن الملف الأمني سلم الى الاجهزة الامنية في المحافظة. وأكدت أم القتيل مهدي ل"الحياة"ان ابنها"ليس له علم بأن الجنود الاميركيين حطوا على سطح المنزل". واضافت انه"صحا من نومه مرتبكاً بعد سماعه اصوات الطائرات وكان الجنود يضربون باب السطح لكسره، فصعد الى السطح ممسكاً سيفاً واشتبك مع الجنود". إلى ذلك، شهدت الناصرية استعراضاً لفصائل"جيش المهدي"لمناسبة الذكرى السابعة لاغتيال المرجع الديني آية اللة محمد صادق الصدر ونجليه، وطافت فصائل"الجيش"شوارع المدينة، مرددة شعارات ضد اميركا واسرائيل والبعثيين، وحاملة صور الصدر..