سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل جنديين أميركيين وآخر دنماركي و13 عراقياً بينهم طفلة وإمام "مسجد عرفات" . "القبضة الحديد" الأميركية في القائم لاستئصال "القاعدة" قرب الحدود السورية
قبل أسبوعين من موعد الاستفتاء على الدستور العراقي، شنت قوات أميركية تدعمها مروحيات هجوماً كبيراً آخر في أقصى الغرب قرب الحدود السورية لمطاردة"متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة". وأوضح الجيش الأميركي أن حوالي ألف من مشاة البحرية وجنود الجيش والبحارة شنوا عملية"القبضة الحديد"في الساعات الأولى من صباح أمس ضد مسلحين في بلدة القائم قرب الحدود السورية وجيوب قريبة من بينها السيدية. وهذا ثالث هجوم رئيسي على الأقل تشنه القوات الأميركية في المنطقة على مدى الشهور الأربعة الماضية، اذ يبدو أن العمليات السابقة فشلت لأنه سرعان ما عاد المسلحون لاحتلال البلدات واستئناف أنشطتهم. وأوضح الكابتن في مشاة البحرية جيفري بول في بيان أن"عملية القبضة الحديد بدأت بهدف اقتلاع القاعدة في العراق حيث يعمل الارهابيون داخل المنطقة، ولتعطيل نظم دعم المسلحين". وأضاف:"في الشهور الماضية، صعّد الارهابيون داخل السيدية أعمال الترهيب وحملة القتل ضد السكان المحليين والمسؤولين الحكوميين في المدينة". وأفادت الشرطة أن قوافل العربات العسكرية الأميركية دخلت القائم والبلدات القريبة ومن بينها الكرابلة والسيدية بعد هجمات شنتها طائرات المروحية. وقال الطبيب في المستشفى الرئيسي في القائم أمير العبيدي إن عشرة أشخاص قُتلوا وأُصيب ثمانية في القتال. وأضاف أن أقارب الجرحى أبلغوه بأنهم تعرضوا لهجوم من المروحيات الأميركية في السيدية وهي بلدة قريبة من القائم. وكانت القوات الأميركية شنت سابقاً هجمات على نطاق واسع ضد مسلحين في المنطقة، في حين أفاد الجيش الأميركي في حزيران يونيو الماضي أنه طهر القائم والكرابلة من المتشددين لكنهم عادوا لاحقاً. ويعتقد القادة الأميركيون بأن القائم وبلدات أخرى قرب الحدود السورية تستخدم معبراً لنقل أسلحة ومتشددين، وأن وادي نهر الفرات، الذي يمتد بين الحدود السورية وبغداد، هو مخبأ زعيم تنظيم"القاعدة"في العراق أبي مصعب الزرقاوي. وقال بول إن عملية"القبضة الحديد"تهدف الى"التصدي لمقاتلين أجانب يتدفقون من الحدود السورية"و"لتوفير الأمن للاستفتاء المقبل". جاء ذلك في وقت أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل اثنين من جنوده بانفجارين منفصلين في بغداد وشمالها. وأوضح البيان"أن جندياً أميركياً ينتمي الى القوة المسؤولة عن الأمن في بغداد ومحيطها قُتل بانفجار عبوة وسط بغداد وأن جندياً أميركياً من قوات"تاسك فورس ليبرتي"توفي متأثراً بجروحه في انفجار لغم أرضي استهدف دوريته قرب بيجي". وفي كركوك، أعلنت الشرطة مقتل أربعة من عناصرها وجرح تسعة آخرين بانفجار عبوة استهدفت دوريتين لها في حي طريق بغداد وسط هذه المدينة النفطية. وأوضح النقيب محمد عادل أن"أربعة من عناصر الشرطة التابعين لمركز شرطة الطوز قتلوا وجُرح تسعة آخرون بينهم ستة مدنيين بانفجار عبوة بدوريتين تابعتين لهم". وأضاف أن"الاعتداء وقع وسط المدينة، وأدى الحادث الى احتراق احدى الآليات بالكامل. وكان عناصر الشرطة داخلها فيما أصيبت الآلية الثانية بأضرار فادحة". الى ذلك، أعلن الجيش العراقي أن أحد ضباطه قتل على أيدي مسلحين في مدينة الصدر شرق بغداد. وأضاف مصدر في الجيش أن"المسلحين أطلقوا النار على المقدم حاتم باني الربيعي فيما كان يستقل سيارته الخاصة وأردوه قتيلاً". وفي بعقوبة، أعلنت شرطة المدينة"مقتل عراقيين اثنين هما جندي وسائق باص وجرح ثلاثة جنود عندما تعرض الباص الذي يقل أربعة جنود، لرصاص أطلقه مسلحون". وأكد المصدر ذاته أن"طفلة في عامها السابع قُتلت وجرح مدني في اطلاق نار من عناصر الشرطة استهدف سيارتهم التي انحرفت عن طريقها قرب احدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة"في بعقوبة أيضاً. وفي الدجيل، أكد النقيب في الجيش مؤيد الشديدي"مقتل عراقيين أحدهما جندي بانفجار عبوة استهدفت دورية للجيش". وفي الاسحاقي، أفاد المقدم في الشرطة حميد أحمد أنها"عثرت على جثتين مجهولتي الهوية ومقطعتين على الطريق الرئيسي جنوبالمدينة"، مشيراً الى احتمال أن يكون القتيلان مسلحين كانا يزرعان عبوة. وفي كوبنهاغن، أعلنت وزارة الدفاع مقتل جندي دنماركي وجرح آخرين بانفجار قنبلة لدى مرور دوريتهم قرب الهارتة جنوبالعراق. يذكر أن هذا هو العسكري الدنماركي الثاني الذي يقتل في العراق. وفي اطار مسلسل الاغتيالات التي تؤجج التوتر المذهبي، قُتل امام"مسجد عرفات"في بغداد صلاح حسن عياش أثناء قيادته سيارته جنوب شرقي بغداد.