سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تقتل 29 متمرداً وتخسر 6 من جنودها في عمليات عسكرية غربي العراق مقتل 5 عراقيين وإصابة 15 آخرين في هجمات.. والعثور على 22 جثة قرب الحدود الإيرانية
قال جيش الاحتلال أمس الجمعة أن قواته قتلت 29 مسلحاً على الأقل في غرب العراق في الجهود لاقتلاع المتشددين الذين يشنون صراعاً دامياً للاطاحة بحكومة الجعفري المدعومة من الولاياتالمتحدة. وتوجه نحو 1000 من مشاة البحرية الأمريكية والوحدات القتالية الأخرى إلى المناطق الغربية في محافظة الأنبار على الحدود السوردية منذ أسبوع في «عملية القبضة الحديدية» التي قال قادة أمريكون أنها تستهدف منع تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى العراق. وقال الجيش أن 20 مسلحاً على الأقل تأكد مقتلهم يوم الأربعاء عندما قصفت طائرات أمريكية فندقاً مؤلفاً من ثلاثة طوابق في بلدة حصيبة. قال بيان الجيش أن دبابات أمريكية قتلت اثنين من المسلحين في بلدة الكرابلة القريبة بعد ان دخلت لتعزيز قوات تعرضت لنيران اسلحة صغيرة. وقتل سبعة مسلحين اخرين بالرصاص شرقي البلدة في نفس اليوم في معركة بالاسلحة مع مشاة البحرية الامريكية. وقال البيان ان العملية «تهدف الى حرمان ارهابيي القاعدة في العراق من القدرة على العمل بحرية في وادي نهر الفرات ومنع الارهابيين من التأثير على السكان المحليين من خلال القتل والترهيب». وقالت مصادر مستشفى في المنطقة ان عدداً من المدنيين اصيبوا في القتال الذي شهد قوات امريكية تدعمها طائرات مقاتلة تقصف بلدات وقرى محلية يعتقد انها معاقل للمسلحين. وقال الجيش الامريكي في بيان آخر أن اربعة من جنوده قتلوا في انفجار قنبلة قرب منطقة الكرمة المتاخمة لمدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) بينما قتل اثنان آخرون في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق قرب مدينة القائم على الحدود العراقية السورية. وترى واشنطن وبغداد ان منطقة وادي نهر الفرات التي تمتد من الحدود السورية الى بلدة الرمادي التي تبعد 110 كليو مترات غربي بغداد هي المعبر الرئيسي للاسلحة والمسلحين. وتنفي سوريا انها تستخدم نقطة عبور. وتشارك قوات امريكية قوامها نحو 4800 جندي وقوات عراقية قوامها 4200 جندي في حملات في انحاء وادي نهر الفرات. وفي بيان منفصل قال الجيش انه في عملية «بوابة النهر» نجا مشاة البحرية الامريكية والجنود العراقيون من الاذى عندما تعرضوا لهجوم بقنبلة على جانب طريق في حديثة كان سيتم تفجيرها من داخل مسجد قريب. وقال البيان «اكتشب الجنود العراقيون ومشاة البحرية الامريكية ان ادارة التفجير داخل المسجد. وبالاضافة الى ذلك كانت مدفعية عديدة وقنابل جاهزة للاستخدام مخبأة داخل المسجد». على صعيد آخر اكدت مصادر أمنية عراقية أمس الجمعة ان ثلاثة عراقيين هم مدني واحد واثنان من رجال الدفاع المدني قتلوا وجرح سبعة آخرون في هجومين وقعا في بغداد وبعقوبة التي تبعد ستعين كيلومتراً شمال شرق العاصمة العراقية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته ان «مسلحين مجهولين في سيارة فتحوا النار على سيارة اجرة كان يستقلها اربعة من عناصر مديرية الدفاع المدني بعد انتهاء واجبهم ما ادى الى مقتل اثنين منهم وسائق السيارة». واضاف ان «عنصرين آخرين جرحا في الهجوم الذي وقع في منطقة العامرية غرب بغداد». كما قتل عراقيان أمس الجمعة وجرح ثمانية آخرون، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في كركوك (250 كلم شمال بغداد) وفق ما افاد مصدر في شرطة المدينة. من جهة اخرى، اعلن محمود احد عناصر شرطة بعقوبة ان «خمسة من عنصار الشرطة جرحوا في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية اعقبه اطلاق نار من مسلحين مجهلوين ليل الخميس الجمعة». واضاف المصدر نفسه الذي كان في هذه الدورية «وردنا اتصال يطب مساعدة لوجود حالة ولادة في منطقة بهرز (خمسة كيلومترات جنوب بعقوبة). وعندما اقتربنا من المنطقة انفجرت عبوة ناسفة ثم اطلق مجهولون النار باتجاه دوريتنا». واوضح ان الدورية التي جرح خمسة من عناصرها كانت تتألف من آليتين. ومن جانب آخر قال مسؤولون أمس الجمعة ان الشرطة العراقية عثرت على 22 جثة لرجال مقيدين قتلوا بالرصاص في منطقة قريبة من الحدود الايرانية. وقالت الشرطة انها عثرت على الجثث قرب بلدة بدرة في محافظة واسط على بعد 110 كيلومترات جنوب شرقي العاصمة بغداد الخميس. وذكرت ان الجثث نقلت الى مشرحة قريبة ثم نقلت بعد ذلك الى العاصمة بغداد حيث كان يعيش كثير من الضحايا على ما يبدو. وتسلم افراد من أسر الضحايا بعض الجثث الجمعة ونقلوهم في نعوش مغطاة بالأعلام الى مثواهم الاخير. وقال بعض افراد أسر الضحايا ان اقاربهم اختطفوا من منازلهم قبل ثلاثة اشهر تقريباً. وبدا ان الكثير من الضحايا كانوا من السنة العرب.