أعلن وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ أمس، إجراءات أمنية مشددة ستشمل اغلاق الحدود والمطارات والموانئ العراقية استعداداً للاستفتاء على مسودة الدستور في 15 الشهر الجاري. وأوضح في مؤتمر صحافي أن"المطارات والموانئ والمطارات العراقية والحدود الدولية ستُغلق وسيُسمح فقط بدخول المواد التجارية والطبية". وكشف أن هذه الاجراءات ستشمل أيضاً"اغلاق مداخل ومخارج المحافظات اعتباراً من السادسة مساء من 14 تشرين الأول أكتوبر وحتى الساعة السادسة صباحاً في 16 منه وسيمنع التجول ليلاً من 13 حتى 17 من الشهر الجاري"، كما"سيمنع حمل السلاح حتى للمُرخص لهم بحمله باستثناء الذين يقومون بواجب رسمي". وأكد أن الوزارة شكلت"لجنة عليا منذ أربعة شهور برئاسة لواء من وزارة الداخلية وتضم ممثلين من كل الوزارات"للاشراف على أمن الاستفتاء. وأشار الى"تشكيل غرفة عمليات في كل محافظة لمتابعة الوضع الأمني برئاسة قائد الشرطة في المحافظة". وتم اعداد خطط بديلة"لمواجهة أي عمل ارهابي قد يحدث خلال الاستفتاء"، مشيراً الى انتشار عشرات الآلاف من رجال الأمن العراقيين. واكد وزير الداخلية انصباب عمل وجهود وزارتي الدخلية والدفاع على"حماية الاستفتاء فقط من دون التدخل في عمل وشؤون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"التي ستشرف على عملية الاستفتاء. ودعا وزير الداخلية العراقيين جميعاً الى"دعم رجال الشرطة والجيش العراقي ومساعدتهم في اكتشاف اي جسم غريب"في اشارة الى العبوات الناسفة التي قد يزرعها من يقف ضد عملية الاستفتاء. وجاء ذلك في وقت اغتال مسلحون ضابط شرطة في بغداد وعضو مجلس بلدي في شمال العراق حيث قتل أيضاً طفل بسقوط قذيفة هاون، في حين قتل جنديان أميركيان في عمليات غرب البلاد حيث أعلنت القوات الأميركية انتهاء عملية"القبضة الحديد"في"وادي الفرات"بمقتل 50 مسلحاً. وأوضح الضابط في شرطة مدينة الحويجة أحمد العبيدي أن عبدالموجود احمد جبوري العضو في مجلس بلدية المدينة قُتل في سيارته برصاص مسلحين كانوا يستقلون سيارة. وأفاد المصدر ذاته أن الهجوم وقع في غرب كركوك، مشيراً الى مقتل طفل في السابعة من عمره وجرح اثنين آخرين اثر سقوط ثلاث قذائف هاون في حي الرياض غرب المدينة النفطية. وقُتل أيضاً ضابط شرطة اثر تعرضه لاطلاق نار من مسلحين مجهولين في بغداد، في حين أُصيب خمسة جنود عراقيين بانفجار عبوة أعقبه اطلاق نار في المحاويل. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"مسلحين اغتالوا نقيب الشرطة حقي اسماعيل عندما أطلقوا عليه النار في منطقة السيدية في جنوب غربي بغداد". كما أعلن الضابط في الجيش العراقي ناصر الحيدري"اصابة خمسة جنود عراقيين بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم في المحاويل"، مشيراً الى قيام مسلحين باطلاق النار على الدورية بعد انفجار العبوة. "القبضة الحديد" وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان انتهاء عملية"القبضة الحديد"التي بدأها السبت الماضي في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار قرب الحدود مع سورية، موضحاً أنها أدت الى مقتل 50"متمرداً". وأوضح البيان أن"حوالى ألف جندي أنجزوا عملية القبضة الحديد في منطقة القائم غرب محافظة الأنبار في السادس من تشرين الأول أكتوبر". وأن"قوات التحالف ركزت على مواقع جديدة في منطقة السعدة للمحافظة على وجودها في المنطقة". و"هذه المواقع ستساعد في منع تدفق عناصر القاعدة من الحدود السورية الممتدة على طول وادي الفرات". وفي حي الرشيد جنوببغداد، انفجرت عبوة لدى مرور دورية للجيش، ما أدى الى جرح أربعة جنود، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية. كما أسفر انفجار عبوة استهدفت دورية للقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية عن جرح ثلاثة من عناصرها. وفي شمال الموصل، أعلن الجيش الأميركي اعتقال أحد قادة تنظيم"القاعدة"المكلف ادارة الشؤون الاعلامية لهذا التنظيم في المدينة في 28 آب اغسطس الماضي. وكان علي عزة الدين كاظم العبيدي المكنى ب"أبو مريم"أو"أبو محمد"يكتب تقارير عن الهجمات ويبثها عبر الانترنت، وفقاً للجيش. وفي الحقلانية، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جنديين من مشاة البحرية الأميركية المارينز توفيا متأثرين بجراحهما التي أُصيبا بها في قتال مسلح خلال عمليات عسكرية غرب بغداد أول من أمس. وفي الاسكندرية، أعلنت الشرطة أن قنبلة على جانب طريق انفجرت قرب هذه البلدة، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين. واتهم محافظ البصرة محمد الوائلي القوات البريطانية بتهديد أمن المنطقة بسبب شنها عمليات دهم واعتقال"عشوائية"من دون تنسيقها مع الشرطة المحلية.