أودع أربعة من الإسلاميين التسعة الذين اعتقلوا في منطقة في زيفلين ضاحية باريس السجن بتهمة الانتماء إلى"مجموعة من المخلين بالأمن على صلة بنشاط إرهابي"، بعد اعترافات أدلوا بها في شأن إعدادهم لاعتداءات على مرافق حيوية في المنطقة الباريسية. لكن المحامين المكلفين الدفاع عن المعتقلين الأربعة أكدوا أن أياً من موكليهم لم يعترف خلال تحقيقات أجرتها معهم الاستخبارات الفرنسية دي اس تي بالإعداد لتفجيرات تستهدف مطار اورلي وقطارات الأنفاق والمقر العام للاستخبارات. وكانت أجهزة الأمن الفرنسية اعتقلت التسعة، فيما تحدث وزير الداخلية عن تهديد إرهابي مرتفع المستوى في فرنسا، وكشف عن مشروع قانون لتعزيز إجراءات مكافحة الإرهاب. وأخلت الاستخبارات سبيل اثنين من المعتقلين التسعة الخميس الماضي ثم ثلاثة آخرين، في حين قررت إحالة صافي براده 35 سنة الذي سبق أن قضى عقوبة بالسجن في فرنسا، وجمال بدوي وعاشور عراب وقريبه قاصي عراب على القضاء. ويتقاطع كلام محامي المعتقلين الأربعة مع كلام محامي محمد بن يمينا والذي كان نفى إقرار موكله اعتقل في وهران في 9 أيلول/ سبتمبر للاستخبارات الجزائرية بوجود خلية إسلامية جاهزة لتنفيذ تفجيرات على الأراضي الفرنسية. وكانت مصادر فرنسية مطلعة أشارت إلى أن اعترافات بن يمينا التي أبلغت الاستخبارات الجزائرية نظيرتها الفرنسية بها، هي التي أتاحت اعتقال التسعة في زيفلين. يذكر أن عمليات التفتيش لدى دهم منازل المعتقلين لم تقدم أدلة على إعدادهم لتفجيرات. لكن في ماضي براده الذي يعدّ زعيم المجموعة، ما يغذي الشكوك في شأنه، إذ سبق أن سجن 10 سنين لمشاركته في الإعداد للتفجيرات التي شهدتها فرنسا عام 1995. كما انه على صلة بالجزائري رشيد رمده الموجود في لندن والذي تطالب فرنسا باسترداده لتورطه بهذه التفجيرات. وكان براده انشأ بعد خروجه من السجن مجموعة أطلق عليها"انصار الفتح"، أوكل إلى بن يمينا قيادتها عندما توجه إلى مصر عام 2004 لدرس اللغة العربية. وعمل بن يمينا على وصل المجموعة ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية المنشقة عن الجماعة الإسلامية المسلحة. إسلاميو نيويورك في نيويورك، مثل أمام القضاء الأميركي أمس لاجئ كردي عراقي وآخر بنغالي، وجهت هيئة محلفين فيديرالية إليهما تسعة اتهامات بتقديم مساعدة مادية لجماعة"جيش محمد"في باكستان والمدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. وتأتي الاتهامات الموجهة إلى ياسين عارف ومحمد حسين اللذين أوقع بهما مكتب التحقيقات الفيديرالي، بعد سنة على عدم توافر أدلة لدى المحكمة تثبت علاقتهما بجماعات إرهابية. ويبلغ عارف من العمر 35 سنة وهو يؤم المصلين في مسجد في ضاحية ألباني في ولاية نيويورك، بينما يملك البنغالي حسين 50 سنة مطعم بيتزا في ألباني أيضاً. وارتكزت لائحتا الاتهام الجديدتان على أدلة قدمها ممثلو الادعاء الذين سافروا لجمعها إلى أماكن في العالم لتعزيز القضية، بعدما وجه إليهم القاضي ديفيد هومر انتقادات شديدة العام الماضي. في موازاة ذلك، تنحى الإمام انتقاب حبيب 30 سنة الذي كان مقرراً أن يؤدي اليمين ليشغل منصب إمام هيئة إطفاء نيويورك، بعدما نقلت إحدى الصحف عنه شكه في أن خاطفي الطائرات التابعين لتنظيم"القاعدة"هم المسؤولون الوحيدون عن انهيار برجي مركز التجارة العالمي في 11 أيلول 2001. 7 مصريين من جهة أخرى، وافق أعضاء مجلس الأمن على سبعة من 20 شخصاً اقترحت مصر إدراجهم ضمن قائمة عقوبات الأممالمتحدة للأشخاص أو الجماعات الذين لهم صلة بتنظيمات إرهابية، وفقاً لمصادر ديبلوماسية في المجلس. من بين السبعة واحد على الأقل يقيم في بريطانيا هو هاني يوسف السباعي الذي يترأس مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن، وكان وصف التفجيرات التي وقعت في لندن في 7 تموز يوليو الماضي بأنها"نصر كبير". ولم تعرف الاتهامات الموجهة إلى السبعة. وبين المدرجة أسماؤهم في القائمة المصري علي سيد محمد مصطفى البكري الذي قيل انه عضو في"القاعدة"خبير في المتفجرات، وعبدالله محمد رجب عبدالرحمن والذي أفادت أنباء بانه مسجون في مصر منذ 15 سنة.