فجّر انتحاريان يرتديان حزاماً ناسفاً نفسيهما في مسجدين للشيعة في خانقين بينما كان المسجدان مكتظين بالمصلين اثناء صلاة الجمعة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 73عراقياً. واصيب 85 عندما فجّر انتحاريان نفسيهما أمس الجمعة في مسجدين للشيعة في بلدة خانقين شمال شرقي بغداد بعد ساعات على عملية انتحارية بسيارتين مفخختين اوقعت ستة قتلى و40 جريحاً في العاصمة العراقية. بغدادبعقوبة - أ ف ب، رويترز - أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم كشف اسمه ان"73 عراقياً على الاقل قتلوا وجرح 85 عندما فجر انتحاريان نفسيهما أمس خلال صلاة الجمعة في مسجدين للشيعة في بلدة خانقين شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى، فيما ذكر رئيس المجلس البلدي في المحافظة ابراهيم حسن الباجلان ان"الاعتداءين أسفرا عن مقتل نحو مئة"واصابة العشرات. وأضاف ان"الاعتداءين استهدفا حسينية خانقين الصغرى وحسينية خانقين الكبرى وسط المدينة بينما كان المسجدان مكتظين بالمصلين اثناء صلاة الجمعة". ولفت الى ان"حجم الدمار كان مروعاً. فالمسجدان قديمان ودمرا بالكامل، فيما بقي العديد من الجثث تحت الانقاض يصعب انتشالها". واضاف ان"حظراً للتجول فرض في المدينة بسبب ورود معلومات عن وجود سيارات مفخخة". وتابع ان"الجرحى الذين يعانون من اصابات خطيرة نقلوا الى مستشفيات السليمانية"التي تقع على بعد 130 كلم شمال من خانقين. ووقع انفجار ثالث قرب مصرف في البلدة التي يقطنها خليط من الشيعة والاكراد غالبيتهم من الاكراد الشيعة الفيليين. وتقع خانقين على بعد 150 كلم شمال شرقي بغداد عند الحدود العراقية - الايرانية، وتحركت قوات"البشمركة"الكردية بعد وقوع الانفجارين بقليل للسيطرة على الاوضاع في البلدة. وفي بغداد، قتل ستة اشخاص على الاقل واصيب نحو اربعين بجروح في عملية انتحارية بشاحنتين مفخختين قرب فندق يضم عادة صحافيين أجانب ومعتقل الجادرية جنوببغداد التابع لوزارة الداخلية والذي وجهت بشأنه اتهامات الى السلطات بإساءة معاملة معتقلين فيه. وأعرب مصدر في وزارة الداخلية العراقية مفضلاً عدم كشف اسمه عن خشيته من ارتفاع حصيلة التفجيرين بسبب انهيار مبنى سكني من طابقين بصورة جزئية ومنازل اخرى على ساكنيها، فيما يستمر رجال الانقاذ بالعمل على اخراج السكان من بين الركام. واضاف ان"الانفجارين وقعا صباحاً في المنطقة التي يقع فيها المعتقل و"فندق الحمراء"الذي يقطنه العديد من الصحافيين الاجانب. واوضح ان"السيارة الاولى حطمت الحاجز الاسمنتي الذي يحيط بالمدخل الخلفي للفندق اما السيارة الثانية فتمكنت من اجتياز المدخل لتنفجر بعدها بدقيقة واحدة فقط". وأسفر الانفجاران عن وقوع اضرار مادية كبيرة في مبنى سكني مؤلف من عدة طوابق ونحو خمسة منازل قريبة بالاضافة الى تدمير عدد كبير من السيارات المدنية. واتهم الجيش الاميركي في بيان"الارهابيين بتفجير سيارتين مفخختين قرب فندق الحمراء انفجرت الاولى بجدار اسمنتي والثانية قرب شقة سكنية". وذكر الكولونيل الاميركي اد كاردون في مكان الحادث ان الشاحنتين اقتحمتا الجدران وانفجرتا قرب فندق الحمراء، وأضاف ان الخطة كانت تقضي، فيما يبدو، بأن تفتح الشاحنة الاولى مساراً للثانية لاختراق الدفاعات الخارجية واحداث مزيد من الاضرار. وأضاف"وبدلاً من ذلك انفجرت الشاحنتان قرب المبنى السكني وتسببتا بأضرار شديدة فيه واصابتا عشرات الاشخاص الابرياء". ولم يعرف ما اذا كان الهجوم يستهدف بالتحديد الفندق الذي يقطنه عادة الصحافيون الأجانب والمقاولون ورجال الاعمال، علماً بأن أحد الخبراء الأجانب صرح بأنه"من الواضح ان الهجوم كان محاولة لدخول مجمع الفندق". يذكر ان فندقي شيراتون وفلسطين الشهيران وسط بغداد تعرضا لهجمات مماثلة اواخر تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال شهود في فندق الحمراء انه عثر على اشلاء الضحايا في حمام السباحة وفي الشارع خارج المبنى السكني الذي تحول الى انقاض، فيما يبحث عشرات من رجال الاطفاء والجنود عن سكان محتجزين بين الانقاض. وقال حميد طه:"استهدفوا منازل شيعية هنا بغض النظر عن الفندق ولم يستهدفوا الملجأ". من جانب آخر، ذكر مصدر في وزارة الداخلية ان أربعة عراقيين أصيبوا بجروح بانفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة تضم عدداً من سيارات الدفع الرباعي جنوب شرقي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد. ولم يوضح المصدر ما اذا كانت السيارة التي انفجرت يقودها انتحاري او انها ادت الى وقوع اصابات بين ركاب القافلة. وقال ان"الانفجار وقع في ناحية كنعان 20 كلم جنوب شرقي بعقوبة لدى مرور قافلة من السيارات التي غالبا ما تستخدمها الشركات الامنية الاجنبية العاملة في العراق". مقتل 32 مسلحاً الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان له ان قوات مشتركة من الجيشين الاميركي والعراقي قتلت 32 مسلحاً بعدما شن اكثر من خمسين مسلحاً سلسلة هجمات منسقة ضد مواقع عسكرية الخميس على الطريق الرئيسي في مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد. موضحاً ان"جندياً اميركياً وآخر عراقياً اصيبا بجروح طفيفة خلال القتال"، واضاف:"كان مخططاً لأن تكون الهجمات متزامنة". واوضح ان"القتال تركز حول مسجد"الله اكبر"في مدينة الرمادي وان المتمردين كانوا يطلقون النار من داخل المسجد". واشار الى ان"قوات من الجيش العراقي دخلت المسجد لاخراجهم وعثرت على صناديق فارغة لأسلحة"اي كي 47"وادلة اخرى على القتال، بالاضافة الى العثور على 17 جثة تعود لمتمردين داخل فناء المسجد". من جهة أخرى، اعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل جندي اميركي واصابة اثنين آخرين في حادث سير في شمال العراق الخميس. وأوضح ان"جنديا اميركيا قتل واصيب اثنان آخران في حادث سير خلال مشاركتهما بعملية دعم لوجستي في شمال العراق"في منطقة تلعفر 450 كلم شمال بغداد. خطف مرشح ونجاة آخر الى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين خطفوا توفيق الياسري، المرشح الشيعي للانتخابات، من منزله في غرب بغداد أول من أمس. وأوضحت ان مسلحين يستقلون سبع سيارات حضروا الى منزل الياسري، الذي يرأس قائمة"شمس العراق"وتضم شخصيات شيعية وسنية، مساء الخميس وخطفوه الى مكان مجهول. من جهة أخرى، اعلن"حزب الامة العراقية"بزعامة مثال الالوسي في بيان ان نائب رئيس الحزب والمرشح للانتخابات طارق المعموري نجا من محاولة اغتيال بانفجار جنوببغداد. وأوضح ان"الانفجار وقع مساء الخميس في محافظة واسط عندما كان المعموري في جولة انتخابية في المحافظة"مضيفاً ان"الانفجار وقع بعد مغادرة المعموري لمقر الحزب في بلدة العزيزية"70 كلم جنوب شرقي بغداد.