يتجاهل حازم صاغية الحقائق ويصب السم بالعسل عندما يذكر ان صلاح الدين الأيوبي نكل بالشيعة ولا نعلم من أين استقى معلوماته، كما يفعل الشيء ذاته بدس الفتنة الطائفية في الشعب السوري أو بدس الفرقة المتخيلة بين حلب ودمشق ويثني على طائفية لبنان ويعتبرها عين الصحة، من ان مشكلة لبنان هي في النزعة الطائفية فيه، وظهر ذلك بوضوح إبان الحرب الاهلية اللبنانية وقد شاهدنا مئات المجازر الجماعية والفردية من كل من حمل السلاح من الطوائف اللبنانية، حتى"حزب الله"في بداية نشأته قبل تسلم السيد حسن نصرالله قيادته. ألم يشاهد حازم صاغية ميليشيا الكتائب وهي ترقص بالمزيكات فوق جثث القتلى من اللبنانيين من طوائف أخرى؟ ألم يشاهد عناصر من"حزب الله"في تلك المرحلة الأولى وهم يقتلون عريساً وعروساً من الشيعة ومن يشارك لمجرد انهم بلا حجاب، أقصد النساء، والضحايا كانوا من الشيعة ولكنهم علمانيون لبنانيون. ان لبنان ليس قطعة من السماء وليس كما يتصوره سعيد عقل. وان كان ثمة ما يحمد عليه وله فهو في تناقضاته وعدم اتفاق سياسييه على الحرية وتعاونهم على هدم هذا الكيان بالطائفية التي تنخر لبنان واللبنانيين معاً. ان سورية سائرة الى الهلاك بفضل لبنان، وأقصد لبنانك لا لبنان المنارة التي لا تنطفئ. شاهر خضرة - بريد الاكتروني