أكد وزير الخارجية الالماني المرشح فرانك فالتر شتاينماير ان الحكومة الجديدة لا تعتزم اجراء أي تغيير في سياستها في العراق، ولا تتوقع ضغوطاً من واشنطن لارسال قوات. وأضاف في تصريح الى محطة تلفزيون"إي ار دي"الالمانية:"لن يحدث أي تغيير جوهري". وتابع:"أعتقد بأنهم على الضفة الاخرى من المحيط أميركا اذكياء بما يكفي ليدركوا اننا سنتحمل مسؤولياتنا في العالم بشكل عادل، ليس في العراق وحده حيث نساهم في اعادة البناء وتدريب قوات الأمن بل في مناطق أخرى كذلك". وطالب مسؤول أميركي بارز في وقت سابق هذا الاسبوع المانيا ودولاً أوروبية أخرى عارضت الحرب على العراق، بتقديم المزيد من المساعدة والاعتراف بالقيادة العراقية حكومة ديموقراطية شرعية. غير ان المسؤول وهو دانيال فريد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية لم يوضح ما تريده واشنطن من المانيا. وشمل دعم برلين للعراق بعد الحرب تقديم مساعدات انسانية وتدريب قوات الشرطة والامن والمسؤولين الاداريين خارج البلاد. وكان المستشار غيرهارد شرودر المنتهية ولايته من أقوى المعارضين داخل الاتحاد الاوروبي للقرار الاميركي - البريطاني بغزو العراق. وتعهدت المستشارة المحافظة انجيلا ميركل التي ستقود"ائتلافاً كبيراً"بالابقاء على العلاقات مع واشنطن قوية، لكن من غير المتوقع أن تغير موقف برلين ازاء العراق. وصرح شتاينماير بأن القوات الالمانية ستبقى في أفغانستان، حيث تشارك في حفظ السلام بقيادة حلف شمال الاطلسي. وقال ان مقتل جندي ألماني بانفجار قنبلة في كابول هذا الاسبوع"يظهر أهمية اسهامنا في اعادة الاستقرار الى المناطق المضطربة". وزاد شتاينماير الذي كان ابرز مساعد لشرودر في المستشارية، وحليفاً قديماً له انه سيبقي على علاقات قوية مع روسيا لكنه سيشجع الاصلاحات في البلاد. وتابع أن المهم الابقاء على علاقات وثيقة مع باريس التي قال انها"ستفيد دولاً أوروبية أخرى. وأعتقد بأن اوروبا لا يمكنها العمل الا في اطار الشراكة الالمانية - الفرنسية".